جريدة البديل السياسي
في إطار عملها الاعتيادي، أسفرت التحركات اﻷمنية للشرطة القضائية بالسعيدية اقليم بركان والتي تعتمد على الاستباقية في العمليات، من إيقاف عدد من الأشخاص المبحوث عنهم من طرف مختلف المصالح الأمنية و المتلبسين بارتكاب أفعال إجرامية أو حيازة ممنوعات أو مبحوث عنهم على الصعيد الوطني، إلى جانب حجز مجموعة من المواد والأدوات التي تستخدم في المساس بسلامة الأشخاص والممتلكات، فضلا عن ضبط عائدات إجرامية مختلفة.
ولقد عرفت مؤسسة الأمن الوطني تحولات جذرية لمواكبة التغييرات التي عرفها المجتمع المغربي، وانتقلت من مؤسسة للشرطة التقليدية إلى مؤسسة للأمن المجتمعي، انتقلت من مؤسسة تحرص على إعمال القوانين وتنفيذها بأي طريقة إلى مؤسسة تزاوج بين الحقوق والواجبات، وليس خافيا على المتتبع أن المؤسسة الأمنية أصبحت حريصة على إدخال مادة حقوق الإنسان ضمن برامج التكوين بمعاهد ومدارس تكوين الشرطة بمختلف مكوناتها..
ولا ننسى أنه بفضل الحنكة واليقظة اللازمتين التي أبانت عنهما عناصر الشرطة القضائية بالسعيدية تم مؤخرا توقيف عدد مهم من المبحوث عنهم في مختلف القضايا ،حيث شهدت المنطقة تراجعا ملحوظا فيما يخص جرائم السرقة بأنواعها وترويج المخدرات ،مما خلف ارتياح الساكنة التي أشادت بالمجهدات الأمنية المبذولة من طرف مسيري هذا المرفق العام.
هذا وحسب الابتسامات التي استقتها الجريدة فان الحملات التطويرية الاعتيادية التي ما فتئت تشنها الشرطة القضائية بالسعيدية تحت الإشراف الميداني والفعال ،والتي أعطت أكلها في مكافحة الجريمة والمجرمين وتجفيف منابع المخدرات في سواحل المنطقة والمحظورات ،قد خلفت ارتياحا و استحسانا في نفوس ساكنة مدينة السعيدية وسدت الأبواب على دعاة الفساد والمفسدين والشبكات التي تتاجر في البشر والاتجار الدول للمخدرات انطلاقا من السواحل ويتضح جليا ،المجهودات الجبارة التي تبذلها عناصر الشرطة القضائية بالسعيدية التابعة للمديرية الإقليمية للأمن الوطني تماشيا مع استراتيجية القيادة العليا وتوجيهات من اجل محاربة الجريمة بشتى أنواعها واستثبات الأمن بكافة احواز السعيدية وتطهيرها من الجريمة والمجرمين للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم ووضع حد للسلوكات المشبوهة.
كل هذه النتائج ماهي إلا دليل على المجهودات التي يبذلها رجال الحموشي بمدينة السعيدية ،وتفانيهم في عملهم وإخلاصهم للأمانة الملقاة على عاتقهم وحبهم لوطنهم ،تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المؤيد بالله
وفي نفس السياق، قامت عناصر الشرطة القضائية ، بعدة حملات تمشيطية تتعلق بمحاربة الجريمة بشتى أنواعها وتوقيف المبحوث عنهم .
حيث أدت إلى اعتقال مجموعة من المجرمين وذوي السوابق القضائية في الاتجار الدولي وحيازة وترويج المخدرات والأقراص المهلوسة ، وحجز كميات كبيرة من هذه الممنوعات ، وكذا أسلحة بيضاء مختلفة الأحجام ، وذلك على صعيد مدينة السعيدية التي تعتبر وعرة المسالك ، ومن خلال هذه الحملات المتواصلة التي تقوم بها وكلما دعت الضرورة لذلك ،.
تم إلقاء القبض أيضا على مجموعة من منظمي الهجرة السرية والاتجار الدولي للمخدرات بسواحل السعيدية وتم حجز قوارب مطاطية ومحركات مخصصة لهذا الشأن ، وتم تقديم جميع المتهمين في حالة اعتقال أمام السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف جدير بالذكر ، ورغم تواضع الوسائل اللوجستيكي وقلة العناصر البشرية ، فإن رجال الشرطة القضائية بالسعيدية لا يدخرون جهدا من أجل استثبات الأمن عبر تراب المنطقة المترامية الأطراف ، وفق ما أكده لنا بعض ساكنة المنطقة.
حيث مكنت الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بتأطير مباشر من لدن المصلحة الولائية للشرطة القضائية وبتنسيق تام مع الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بالمدينة.
بدورنا كإعلام، نتمنى التوفيق والنجاح للأجهزة الأمنية في هذه المهمات لضمان سلامة وممتلكات الأشخاص وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين، مع استمرارية نجاعة هذه الحملات الأمنية والعمل على تجفيف البؤر الإجرامية المسيئة لسمعة المدينة، التي تعتبر أحد ابواب أوروبا المهمة للمملكة، وكما هو معلوم، فالسياحة ثروة وطنية يجب حمايتها وصونها من كل ما من شأنه إلحاق أي ضرر بها.
تعليقات
0