جريدة البديل السياسي |الوقائع و الحوادث

التلاميذ يعتدون على أستاذ أمام المؤسسة التعليمية ويُسقطونه مغمى عليه

6014889d53d5b

جريدة البديل السياسي 

شهدت مدينة سيدي سليمان، حادثة جديدة تسلط الضوء من جديد على ظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية، بعدما تعرض أستاذ لاعتداء جسدي خطير من طرف ثلاثة تلاميذ أمام مؤسسة الحسن الثاني، التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بالمدينة.

وحسب مصادر متطابقة، فقد باغت التلاميذ الأستاذ أثناء مغادرته المؤسسة، حيث انهالوا عليه بالضرب، ما تسبب في فقدانه الوعي، قبل أن يتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الضرورية.

وقد تمكنت عناصر الدرك الملكي من توقيف أحد التلاميذ المعتدين، فيما لاذ الآخران بالفرار، وسط استنفار أمني كبير لتوقيفهما.

ويأتي هذا الحادث في سياق تصاعد موجة الاعتداءات داخل الوسط المدرسي بالإقليم، إذ شهدت الأيام الماضية حوادث مماثلة تمثلت في اقتحام غرباء لعدد من المؤسسات التعليمية وهم يحملون أسلحة بيضاء، مما أثار حالة من الخوف والهلع في صفوف الأطر التربوية والتلاميذ.

وفي حادثين منفصلين، اقتحم شخصان يحملان سكينا مؤسستين تعليميتين، الأولى بمركزية أولاد بن الديب، والثانية بفرعية التعاونيات التابعة للمدرسة الجماعاتية البكارة، قبل أن تتمكن عناصر الدرك من توقيف أحدهما، والذي تبيّن لاحقًا أنه يعاني اضطرابات عقلية.

من جانبه، عبّر مصدر نقابي عن قلقه البالغ من تزايد انتشار الغرباء بمحيط مؤسسات تعليمية مثل الأمير مولاي عبد الله والفارابي وزينب النفزاوية وعمر بن الخطاب، داعيًا إلى تدخل عاجل لضمان أمن وسلامة الأطر التربوية والمتعلمين.

وكان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي (FNE) بسيدي سليمان، قد أصدر بلاغا سابقا أعرب فيه عن تضامنه مع ضحايا هذه الاعتداءات، معتبرا أن ما يجري يشكل تهديدا مباشرا للسلامة الجسدية والنفسية للعاملين بالمؤسسات التعليمية وللتلاميذ وأوليائهم.

ودعت النقابة في البلاغ ذاته، المديرية الإقليمية والسلطات الأمنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة، وتنظيم دوريات منتظمة بمحيط المؤسسات، مؤكدة أن حماية المدرسة العمومية مسؤولية جماعية تستوجب يقظة دائمة وتدخلا فوريا ضد كل مظاهر العنف والانفلات.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي