البوحسيني: المغرب لا يحتاج برامج تقنية بل مشروعا حضاريا ديمقراطيا يقطع مع الاستبداد والفساد

جريدة البديل السياسي 

قالت الأستاذة الجامعية والناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني إن المغرب بحاجة إلى مشروع حضاري، ثقافي ،سياسي، ديمقراطي، يقطع مع الاستبداد وصنوه الفساد.

وأضافت في تدوينة على فايسبوك ” وأنتم تطلقون جيلا جديدا من برامج التنمية بإشراف الولاة والعمال، تذكروا فقط أن المغرب ليس بحاجة اليوم إلى برامج تقنية، المغرب بالأحرى، بحاجة إلى مشروع حضاري/ثقافي/سياسي/ديمقراطي بإشراف نخبة حكيمة، صادقة، نزيهة، متشبعة بالقيم الراسخة الجذور في وجدان المغاربة، والمؤمنة بقيم المواطنة والديمقراطية والمنفتحة على رحابة القيم الإنسانية والمتسعة الأفق والمدى”.

وتابعت “ذكروا أنكم تضيعون وقتكم ووقتنا، لأنكم تفضلون وضع رؤوسكم في الرمال، بدل الاعتراف والإقرار بفشلكم الذريع، ومن ثم (أي الاعتراف) يمكنكم ترتيب خطة لإنقاذ البلاد والعباد”.

وزادت ” تذكروا أنكم، ولمدة طويلة وبمنهجية مخطط لها، وبأموال طائلة، استعملتم كل معاول الهدم، ليس أقساها تلك التي استهدفت الثقة ومعها الاطمئنان، وأن استعادة الثقة سيحتاج إلى جهد أسطوري ووقت طويل، فاسعوا إليه إذا أسعفكم بعض الصدق”.

وأكملت “تذكروا أن ما تقترحونه، تم تجريبه لعشرات المرات، لكنكم وكعادتكم، فضلتم تجاهل خلاصات تقييمه وتقويمه التي تعرفونها جيدا، حاولوا استدراك ما فاتكم، إذا تبقى لديكم بعض حسن النية”.

وختمت البوحسيني تدوينتها بالقول “لا تصدقوا كثيرا قولة الشعب الصبار، هو حقيقة يصبر ويعاند ويكابد ويمنح كل الفرص، لكن لنا في تاريخنا القريب والبعيد، أمثلة حية عن أن هذا الشعب ينتفض ليغني مع أم كلثوم “أن للصبر حدود، وفي الأخير، تذكروا أنه بإمكانكم تضليل شخص واحد ألف مرة، ويمكن تضليل ألف شخص مرة واحدة، لكن لا يمكنكم تضليل ألف شخص ألف مرة”.