جريدة البديل السياسي
الإصدار الجديد للأستاذ عبد المجيد طعام “ظلال ثيسيوس –
سيرة حب ممنوع” إصدار روائي جديد… جريء، إنساني، ومختلف. تطرح الرواية تساؤلات وجودية , تمد الجسوربين الفلسفة والأدب، وتسبر أغوار إشكالية الهوية وعدم استقرارها ، كما تغوص في التجارب الإنسانية، لتسائل الحقيقة والمعرفة والأخلاق والحرية والحب .
إنها مغامرة فكرية وعاطفية ، تقود نحو عوالم تتحدى المسلمات. تفتح الأبواب أمام التأمل العميق .
تشكل وعيا جديدا ، يلهم القارئ ليعيش الفلسفة بشكل عملي وتجريبي في حياته اليومية. وسط الظلال التي قد تلقيها الحياة على دروبنا، بين خيبات الأمل وتحديات الواقع، يبقى الأمل ممكنا، لا كترف عابر، بل كحقيقة تنبثق من الإيمان بأن السعي وراء النور، سواء عبر المعرفة أو الحب، لا يمكن إلا أن يقود إلى غد أكثر إشراقا.
الحقيقة تمنح الإنسان وضوح الرؤية، والحب يمنحه القوة على الاستمرار، وبهما معا، يولد الأمل من رحم الظلام.
إنها معادلة الحياة، حيث لا معنى للنور دون الظل، ولا قيمة للأمل إن لم يختبر في لحظات العتمة. لكن من يسير وفي قلبه توق للحقيقة، وفي روحه دفء الحب، فإنه حتما سيجد في كل فجر وعدا جديدا، وفي كل ظلمة شرارة نور تنتظر أن تشتعل. لم يكن الظلام هو ما يخشاه بطلا هذه الرواية ، إدريس وماريا ، بل الاعتياد عليه.
في عتمة الأيام المتشابكة، حيث تتلاشى الحدود بين الصواب والضياع. أدركا أن الحقيقة والحب هما آخر ما تبقى لهما ليقاوما الانجراف.
في مدينة تغرق في أنصاف الحقائق، وأرواح تتوارى خلف أقنعة زائفة، كان عليهما أن يختارا : هل يغامران بالبحث عن حقيقة قد تكسرهما، أم يستسلمان للطمأنينة الزائفة التي تمنحهما الأكاذيب المريحة؟ كانا يدركان أن لكل حقيقة ثمنا، كما أن لكل حب مخاطره، لكن الأمل ظل عصيا على الموت داخلهما، يشعل فتيل غد يبدو مشرقا رغم الرماد المتراكم. وسط الظلال التي تحجب الرؤية، بين العتمة التي تختبئ خلفها الأسرار، وبين القلوب التي أنهكها التردد، تبدأ رحلتهما.
رحلة لن تخلو من الألم، لكنها قد تكون الوحيدة التي تستحق العيش. في نهاية المطاف، لم يكونا يبحثان عن الخلاص بقدر ما كانا يسعيان لإيجاد نفسيهما وسط المتاهة، متشبثين بالنور، ولو كان مجرد شرارة في ليل بلا نجوم.
. رواية تأخذك إلى قلب الصراع الوجودي بين العاطفة والقدر، حيث يتسلل الحب في أروقة الممنوع، ويواجه البطل ظلال ماضيه وأوهام مستقبله.
في كل صفحة، تنكشف طبقات من الهوى والهوية، ويُطرح السؤال: هل يمكن للحب أن ينجو حين يكون خطيئة؟
تعليقات
0