مدينة الناظور غارقة في الأزبال و المجلس الجماعي خارج التغطية
فاطمة الزهراء اشن -جريدة البديل السياسي
تكسو الأزبال كل الشوارع والازقة بمدينة الناظور المعروفة بباب أوروبا وحتى أمام السوق والمدارس، بل هناك مناطق حدائق تحولت الى مطرح للنفايات الوضع الكاريتي الذي تعيشه المدينة .
فما إن تدخل قلب المدينة الذي هو سوقها المركزي والذي تتوافد عليه الساكنة وزوار المدينة والمليء بالبضائع والسلع حتى ترى أكواما هائلة من الأزبال المتراكمة بعضها فوق بعض، وفوق هذه التلال الشاهقة من الأزبال تطير أسراب من الذباب والبعوض نهيك عن الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف لذا المارة وما خفي كان أعظم
وهذا المنظر يتكرر في أرجاء المدينة وخاصة بالقرب من محطة الطاكسيات ، وفي كل البقع الفارغة وكذا بعض الشوارع تجد أزبال وركام من مواد البناء وأكياس من البلاستيك وغيرها.
والمتجول في شوارع المدينة يلاحظ انعدام أي وسيلة ولو بدائية يمكن للمارة أن يلقوا فيه بقماماتهم أو السكان بنفاياتهم المنزلية والمسؤولية هنا تقع على المجلس المنتخب للمدينة، فالنفايات المنزلية التي يطرحها الجميع في كل مكان بلا حسب ولا رقيب في ظل غياب أبسط الوسائل التي من شأنها أن تساعد على جمع نفايات السكان في أمكان معينة وبشروط صحية حتى يتم نقلها من طرف الجهات المختصة.
كما أن أصحاب العربات التي تجوب المدينة بعربات تزيد الطين بلة وهذا دور السلطات المحلية، التي يجب عليها القيام بمجموعة من الحملات من أجل محاربة الظاهرة إذ أن العربات تقوم بعزل أزبال الخضر والفواكه الملقاة من طرف الساكنة ثم تترك الباقي ملقى على الارض مما يزيد من تعب عمال النظافة في جمع النفايات المنزلية ، ضف الى هذا انتشار الكلاب الضالة التي تعتمد الفضالات مأدبة لها.
فمدينة الناظور تعيش وضعا كارثيا ،فلا يعقل أن يرى المجلس البلدي انتشار الأزبال بهذا الشكل دون أي تدخل ، فالأمر يتطلب تدخل الجهات المسؤولة لرفع الظلم عن المدينة وجمع الأزبال داخل الأحياء السكنية والشوارع والحدائق.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار