بقلم الاستاذ طعام عبد المجيد- جريدة البديل السياسي
مائدة رمضان / خبير تغذية يستفز المغاربة
“كل عام و رمضان كريم “.
على الأثير كان خبير الحمية والتغذية ، يرشد المستمعين ، وينصحهم باتباع نظام غذائي سليم خلال شهر رمضان . من بين النصائح التي علقت في ذهني : 1- أن أكثر من شرب العصائر .2- أن آكل بكثرة على الأقل نوعين من الفواكه ، مباشرة بعد الإفطار بالتمر والماء .3- أن أختار إما اللحم أو السمك ، لا أجمع بينهما في وجبة إفطار واحدة 4- لا يجب أن أجمع بين الكبدة والكفتة وأنواع أخرى من اللحوم في وجبة إفطار واحدة .5- أن تكون الشوربة أو الحريرة غنية بالألياف والفيتامينات ، يستحسن آن أدعمها بصلصة سمك أبيض مثلا صلصة كروفيت . 6- يجب أن تكون وحبة إفطاري متكاملة ، تتوفر على السوائل والفيتامينات الطبيعية ،والألياف .
بعد أن قدم سعادة الخبير هذه المبادئ قال المستمعين:” أولا عليكم أن تتبعوا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتفتتحون إفطاركم بالتمر والماء ، إذا إتبعتم النصائح التي قدمت لكم بصرامة ، ستشعرون براحة كبيرة وأنتم تصومون ، وستتمكنون من أداء صلاة التراويح بأريحية وخشوع لم يسبق لكم أن عرفتم مثله، لأنكم ستصلون وبطونكم فارغة من الغازات ، ومعروف علميا أن الغازات عدوة الخشوع ، أخيرا اتمنى لكل المغاربة رمضانا كريما .”
أنهى الخبير خزعبلاته التي تتكرر في كل عام، وفي كل المحطات الإذاعية ، نصائح سريالية لا علاقة لها بالواقع، تتجاوز القدرة الشرائية لأغلبية المغاربة الفقراء ، وأولئك الذين يتقاضون رواتب شهرية .
كلما اقترب شهر الصيام ، تمطرنا القنوات بهراء حول الحماية والغذاء ، كل مرة يطل خبير أو طبيب أو كوتش على المغلوبين على أمرهم ، يمطرهم بنصائح وإرشادات لا معنى لها، لا تفيد أحدا .. كم أتوق إلى أن اصادف خبيرا لا يستعرض علينا ما حفظ ، او يكرر ما يجتر على كل القنوات ، خبير يحمل مشروعا غذائيا وأفكارا عملية تفيد محدودي الدخل والفقراء .. وتحقق لهم توازنا غذائيا يبدو مستحيلا في هذا الزمن الأغبر.
تعليقات
0