ملفات ساخنة

عيون المغاربة على العمل بالخارج .. والمملكة تستقطب الأجانب

جريدة البديل السياسي.كوم :

مازال البحث عن وظيفة خارج المملكة مطلب عدد كبير من المغاربة، فقد أظهرت نتائج دراسة حديثة أن "80 في المائة من المغاربة يفضلونَ مغادرة المغرب طمعاً في عملٍ يضمن لهم جودة الحياة ويوفر لهم شروط العيش الكريم".

ومقابل ذلك يُمثِّل المغرب وجهة "مُغرية" لعدد من شباب العالم الباحث عن الشغل في أرجائه، موردة أن المملكة تحتلُّ المرتبة 53 ضمن الدول التي يلجأ إليها "الشباب النشيط".

الدراسة أعدّتها وكالة BCG الاستشارية وشبكة The Network، بالاستناد إلى عيّنة من الأطر يبلغُ عددها 360 ألفا، يشكل المتراوحة أعمارهم بينَ 24 و34 سنة نسبة 52 بالمائة منها.

وأورد المصدر أن "المغرب يحتلُّ المرتبة 53 في العالم في مؤشر جذب الأطر المؤهلة للعمل والراغبة في الحصول على الوظيفة"، مُحتلا بذلك المرتبة الأولى على مستوى دول شمال إفريقيا.

وجاءت الجزائر في المرتبة 81 ضمن الدراسة نفسها التي همّت 198 دولة؛ فيما تموقعت تونس في الرتبة 121. وكشفت النتائج أن "المغرب تمكن من تسلق ثلاث مراتب بالمقارنة مع مؤشر السنة الماضية".

وفيما كان الاعتقاد السَّائد يُشير إلى أنَّ الأوروبيين، خاصة الفرنسيون، يَتصدَّرون لائحة الباحثين عن فرص الشغل داخل النسيج الاقتصادي المغربي، فإن الاستطلاع المذكور أوْرَدَ عكس ذلك.

الدراسة بوأت المواطنين الأفارقة المرتبة الأولى ضمن الأشخاص الطَّامحين في استكمال مشوارهم المهني بالمملكة، ويرْجع ذلك إلى "سهولة مزاولة العمل وتعدد فرص الشغل في البلاد".

ووفقاً لنتائج المَسْح العالمي فإن "غالبية الباحثين عن العمل داخل المملكة يأتون من دول إفريقية؛ في مقدِّمتهم الإيفواريون، ثم المغاربة المقيمون في الخارج، والذين يرغبون في العودة إلى بلدهم من أجل الحصول على عمل، رغم تخوفهم من واقع سوق الشغل".

في المنحى ذاته أظْهَرَتْ نتائج الاستطلاع أن البينينيين أيضاً يطمحون إلى الحصول على وظيفة في السوق المغربية، إذ احتلوا المرتبة الرابعة في الترتيب العام بعد التونسيين.

أما الجزائريون فجاؤوا في المرتبة الخامسة ضمن الجنسيات الأكثر بحثاً عن العمل داخل المملكة، ويليهم الفرنسيون ثم السعوديون والمصريون، فالنرويجيون والبلجيكيون في المركز العاشر.

وفي الترتيب العام لم تسجل الدراسة ذاتها أي مفاجآت، إذ احتفظت دول أمريكا الشمالية بالمرتبة الأولى. وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية قِبْلَة أساسية تُغري عددا من الشباب النشيطين والراغبين في الحصول على وظيفة شغل.

ولازالت بلدان الاتحاد الأوروبي تُمثل هي الأخرى مطمعا لعدد من خريجي المعاهد والجامعات، تليها المملكة المتحدة، ثم كندا التي تحتل المرتبة الثالثة عالمياً.

وإذا كان المغرب، حسب ما أظهرته نتائج الاستطلاع، يمثِّلُ وجهة أساسية لعدد من اليد العاملة الشابة النشيطة، فإن "المغاربة لديهم أيضاً رغبة متزايدة في مغادرة بلدهم والالتحاق بإحدى الدول الأوروبية". فوفق الاستطلاع نفسه فإن 80% من الموظفين المغاربة يرغبون في العمل خارج الوطن.

وقالت الدراسة ذاتها إن "المغاربة يرغبون في الاستقرار بكندا كأول وجهة مفضلة لهم، ثم تأتي في المرتبة الثانية فرنسا، ثم ألمانيا؛ ويبررون اختيارهم بكون الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية توفر فرص عمل مواتية بأجر عال، كما أن ظروف العيش في هذه البلدان جيدة مقارنة بالمغرب".

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار