جريدة البديل السياسي
	رجل فقير يرعى أمه وزوجته وذريته ، وكان يعمل خادماً لدى أحدهم ، مخلصاً في عمله ويؤديه على أكمل وجه ، إلا أنه ذات يوم تغيب عن العمل ..
	فقال سيده في نفسه :
	لابد أن أعطيه ديناراً زيادة حتى لا يتغيب عن العمل
	فبالتأكيد لم يغيب إلا طمعاً في زيادة راتبه لانه يعلم بحاجتى إليه
	وبالفعل حين حضر ثاني يوم أعطاه راتبه و زاد عليه الدينار .. لم يتكلم العامل ولم يسأل سيده عن سبب الزيادة .
	وبعد فترة غاب العامل مرة أخرى ، فغضب سيده غضباً شديداً وقال :
	سأنقص الدينار الذي زدته.
	وأنقصه ..
	ولم يتكلم العامل ولم يسأله عن نقصان راتبه..
	فإستغرب الرجل مِنْ ردة فعل الخادم ، وسأله :
	زدتك فلم تسأل ، وأنقصتك فلم تتكلم !
	فقال العامل :
	عندما غبت المرة الأولى رزقني الله مولوداً ..
	فحين كافأتني بالزيادة ، قلت هذا رزق مولودي قد جاء معه .
	وحين غبت المرة الثانية ماتت أمي ، وعندما أنقصت الدينار ، قلت هذا رزقها قد ذهب بذهابها .
ما أجملها مِنْ أرواح تقنع وترضى بما وهبها إياه الرحمن ، وتترفع عن نسب ما يأتيها مِنْ زيادة في الرزق أو نقصان إلى الإنسان .
اللهم أكفنا بحلالك عن حرامك و أغننا بفضلك عمن سواك


 
تعليقات
0