البديل الوطني

بارونات المخدرات يعودون الى مارتشيكا .ويزاحمون وكالة تنمية البحيرة عبر نشاط زوارقهم النفاثة…

خليفة الداودي –      جريدة البديل السياسي :

بالرغم من تخصيص الحكومة المغربية لميزانية جد ضخمة لوكالة تنمية بحيرة ماتشيكا ناهزت الخمس مليارات من الدولارات على مدى خمسة عشرة سنة من بداية 2010 الى غاية 2025 وهي المدة الزمنية التي يفترض فيها الانتهاء التام من البرامح التنموية والتجهيزية الخاصة بالبحيرة وتقديمها كأحسن بقعة استثماراتية تستطيع جلب كبريات الشركات الدولية من أجل الاستثمار بالمنطقة.والمساهمة في تنمية الاقليم والجهة ككل حسب البرنامج المسطر من طرف الحكومة عند الاعلان عن ميلاد هذه الوكالة التابعة مباشرة لرئيس الحكومة حسب القانون المنظم لها …

لكن رغم كل هذه الاموال الكثيرة التي توفرها الحكومة للوكالة لنقل صورة جذابة للمستثمرين الاجانب المحتملين يأبى كبار تجار المخدرات الا ان يشوهوا سمعة اقليم الناظور وسمعة الوكالة والحكومة معها باكملها وذالك عبر تحديهم لكل السلطات وعودتهم لنشاطاتهم السابقة التي كانت فبها بحيرة مارتشيكا عبارة عن وكر تنطلق منه الزوارق النفاثة وهي محملة بأطنان من مخدر الشيرا في اتجاه شواطىء اوروبا وخاصة الاسبانية منها وبوثيرة اقل تجاه شواطىء ايطاليا….

الاخبار المتداولة تفيد بكون اباطرة المخدرات بتبعون استراتيجية تكديس اطنان من مخدر الشيرا على كل سواحل بوعرك وخاصة سكتور مسعود الكبير .ثم بعدها ينقلونها عبر قوارب الصيد التقليدي المنتشرة على ضفاف البحيرة الى شاطىء بوقانا والمهمدسين من المناطق المرقمة على الشكل التالي 210و211 و214وكذا 33و 34 هذه المجموعة يتزعمها المسمى ( ج – السوداني ) استعدادا لشحنها في قوارب سريعة من نوع فانطوم تنطلق بسرعة البرق وغالبا ما يصعب على البحرية ايقافها اثناء المطاردة لكون هذه الزوارق ذات اربعة محركات من فئة 250 حصان …

وبذالك يكون بعض أرباب القوارب التقليدية قد شاركوا في عملية التهريب بعد استغلال وضعيتهم الاجتماعية المتأزمة من طرف اباطرة المخدرات…بعض التسريبات تتحدث عن احتكار بعض الأباطرة امثال .( ..تشاطو…وولد بوجمعة ..وداداعي -والعثماني ..) لكل المنطقة وقد تمت ملاحظة تحركات مشبوهة لبعض اعوانهم اللذين يتم استخدامهم..( كحمالة ..) عند نقطة الطريق قرب صيدلية بوعرك حيث يبقى المكان المفظل لنشاطاتهم …..

وعند بحثنا في اسباب تفشي وعودة هذه الظاهرة من جديد الى بحيرة مارتشيكا .افادنا بعض الناشطين السابقين في التهريب .كون منطقة كتامة مصدر زراعة القنب الهندي شهدت فائضا كبيرا في انتاج الحشيش المستخلص من القنب الهندي جراء تفشيي جاءحة كورونا وما تبعها من إجراءات حكومية .

من حالة طوارىء صحية وحظر للتجول ومنع التنقل ببن المدن..مما جعل المزارعين يعتكفون بمنطقة كتامة على تدوير القنب الهندي وإنتاج الحشيش حتى أضحى لديهم فائضا كبيرا يستوجب إخراجه وتصديره… .

فما ان تمت عملية تخفيف القيود وسماح الحكومة بتحرك المواطنين مع تخفيف للإجراءات القانونية في هذا الشأن حتى بدأ المزارعون في عرض سلعهم بل في بعض الاحيان ينقلونها الى المنطقة بأنفسهم وعلى نفقتهم ليعرضوا على اباطرة الناظور نقلها الى اوروبا مع تقسيم العائدات المالية فبما بينهم .

وهذه فرصة وجدها اباطرة الناظور قد لا تتكرر مرة أخرى. لكن بالمقابل لا تهمهم لا سمعة المدينة ولا حتى سمعة الوطن ككل..همهم الوحيد الاغتناء السريع والفاحش حتى وان كان على حساب تظرر الاقليم دوليا .مرة اخرى…

هذه هي الاسباب التي جعلت السلطات الامنبة كلما وضعت يدها على كمية ظخمة من مخدر الشير تعرضها على شكل معرض للمصورين دون تقديم الواقفبن ورائها مباشرة الى العدالة ….فبالرغم من صخامة المحجوزات تظل التوقبفات قليلة جدا ان لم نقل منعدمة ..( .) (خليفة الداودي )

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار