ضيف البديل

الماء نعمة حولتها الابار والاتقاب الى نقمة على واحة غريس بكلميمة

مولاي مصطفى لحضى – جريدة البديل السياسي 

الماء نعمة، حولتها الابار والاتقاب الى نقمة على واحة غريس بكلميمة.

هكذا صرح الناشط الحقوقي السيد عدي كموس من بلدة كلميمة..الرشيدية.. حاوره مولاي مصطفى لحضى .

يحكي الناشط عدي كموس تاريخ السواقي في مزارع واحة غريس ، و كيف كانت ملاذا لشباب البلدة في الصيف للسباحة و قضاء اوقات ممتعة رفقة الأصدقاء و الأسر ، هاته السواقي التي كانت حمولتها كبيرة و صبيبها اقوى، كانت حينها نعمة على حقول وبساتين الفلاحين الصغار، التي تُنتج ما لذ وطاب من الزيتون و التمر و التين و الخوخ …

وغيرها من المنتوجات الفلاحية

. عدي كموس ، و هو يستحضر الماضي الجميل يتحسّر على ما آلت اليه السواقي من خراب و تراكم الازبال ، و تلويثها بمواسير الصرف الصحي ، هذه السواقي، التي كانت الساكنة تشرب منها و ماشيتها ، يستحيل اليوم أن يشرب منها الحيوان لاحتوائها على المواد الملوثة كالصابون و الكلور و مساحيق كيميائية و مياه عادمة …

السواقي كانت نعمة و رمزا للحياة و للتفاخر بفضل الله، الذي انعم على بلدة كلميمة نسبة الى إكلميمن (أي البحيرات.

أما اليوم فالساكنة مشدوهة من هول ما يقع في محيط مزارع الواحة : استنزاف مستمر مع استمرار اشعة الشمس على الواح الطاقة الشمسية ، وصهاريج و احواض بحجم ملاعب القرب تملأها المضخات و تتبخر و هكذا دواليك دون أي إحساس بالذنب و بضياع نعمة الماء المدكورة في أكثر من آية في الكتب السماوية و في كل الحضارات الانسانية . مئات من الابار و الاتقاب و الاحواض ، فحسب الفلاح المهتم بالماء لحسن كجي فعدد الابار والأتقاب في خطارة مولاي هاشم يتجاوز الالف بئر ، و المئات من الأحواض ، و الاف اخرى موزعة بين تيلوين و فركلى السفلى و تازوغميت و تالتفراوت و مونحيا و واقة و بوتنفيت.

و يتساءل الفلاح لحسن كجي عن دور بعض المؤسسات ذات الصلة بالماء كوكالة الحوض المائي زيز-غريس-كير ، و السلطات المحلية و الاعوان و الشرطة المائية ، ويرى ذات المتحدث ان المواطنين يستشعرون خوف نضوب المياه الجوفية مما قد يتسبب في كارثة العطش و الهجرة و اندثار الواحة ، و دعا الى التقاط إشارات العاهل الكريم محمد السادس نصره الله و أيده بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمحاربة الإجهاد المائي و تقنين استعمال الماء بشكل معقلن.

و ختم الفلاح لحسن كجي ان صاحب الجلالة برؤيته الاستشرافية يضع الاصبع على مكمن الخلل ، و يتوجب على كل المسؤولين تنزيل التوجيهات السامية على ارض الواقع لما فيه خير للوطن و يعكس المساواة في تطبيق القانون و ربط المسؤولية بالمحاسبة.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار