عين على الهامش

الشطط في استعمال السلطة يمنع الفلاحين البسطاء من زراعة أراضيهم ويضع “المفهوم الجديد للسلطة” في خبر كان..

البديل السياسي:د جمال التودي
يعيش دوار امطيمار والمناطق المجاورة له على صفيح ساخن، من جراء التدخلات غير المحسوبة لقائد قيادة مزراوة، الذي روع الفلاحين البسطاء الذين يمتلكون ضيعات فلاحية صغيرة، يحرثونها لفلاحة معاشية، والتي تكفيهم بالكاد لسد رمقهم اليومي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.. لكن السيد القائد المحترم، اقتحم المزارعين بجماعة ارغيوة والمناطق المجاورة له، ليمنعهم من ممارسة بعض الانشطة الفلاحية بحقولهم الصغيرة جدا، في خرق سافر للضوابط التي تقتضيها حفظ النظام العام والسكينة من داخل دوار ارغيوة، بل خلق تدخله جو من الاحتقان والامتعاض في صفوف المزارعين البسطاء، الذين لا يمتلكون اي مصدر عيش، سوى تلك الحقول المتواجدة ببن النهرين التي تجري طيلة السنة تمر عبر دوار امطيمار .. لقد استبشرت ساكنة ارغيوة خيرا بكمية الغيث الوافرة التي منى الله بها على عباده، حيث عرفت المنطقة تهاطل أمطار وافرة جعلت الفرشة المائية تختزن كمية لابأس بها جعلها تتجاوز مرحلة الخطر، التي كانت تعيشها الساكنة، بسبب الجفاف الذي عرفتها البلاد في السنين الاخيرة…لكن السيد القاءد تدخل في أجواء غير عادية جعل السكان يتفاجئون من هول الصدمة التي ترجمتها قرارات المنع من ممارسة الانشطة الفلاحية لنوع معين من الزراعة التي تدخل في النشاط الزراعي السنوي للفلاح البسيط… أحيانا تؤدي القرارات الارتجالية التي يتخذها رجال السلطة الى نتائج معكوسة، خصوصا اذا كان الهدف منها هو محاولة حفظ النظام العام، ويسقط من حيث لا يدري في خلق مطبات تربك الحياة العادية للسكان، مما جعل الساكنة تتفاجأ باقتحامات غير مبررة، فاقت حدها المعقول، والمسموح به قانونا.. الشيء الذي دفع دوار امطيمار والمناطق المجاورة له الى ردود افعال رزينة، واتخاذ مواقف في منتهى الحكمة والنضج، بمحاولتهم فتح حوار جاد ومسؤول مع السلطات المعنية، لكن السيد القائد تجبر و”صعد الجبل” في اتخاذ قرارات استفزت الساكنة، وجعلتهم يسلكون طرق اخرى لابلاغ صوتهم، لان القائد المعني تجاوز الحد المعقول في تدخلاته، مما اجبر السكان نحو التوجه في مسيرة تصعيدية الى العمالة، حتى لا يرتكبون حماقات بسبب الاستفزازات المتكررة لرجل السلطة المعلوم… منطقيا، أدى تساقط أمطار الخير الى ملأ حقينة السدود تجاوزت نسبة 49 في الماءة، الشيء الذي جعل الفلاحين يستبشرون خيرا نتبجة الكميات المهمة التي اختزنها باطن الارض، وتجاوزت المناطق الزراعية بالمطيمار والمناطق المجاورة مرحلة “الاجهاد المائي” التي كان لها ما يبررها قبل سقوط المطر، بل كانت الساكنة متفهمة القرارات التي اتخذتها السلطات للحفاظ على الثروة المائية… لكن عندما تغيب المبررات التي أدت الى اتخاذ القرار الاداري، يتم الغاء كل الأثار المترتبة عن ذلك القرار… من هذا الموقع، نناشد السيد عامل اقليم تاونات من مراجعة قرار منع الفلاحين البسطاء من اسغلال اراضيهم الصغيرة الحجم في زرع “الدلاح”، لكون الساكنة بدوار امطيمار لا تمتهن الفلاحة من أجل التصدير، بل تزرع ضيعاتها الصغيرة قصد سد رمقهم، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.. حيث اذا استمر المنع فسيحكم على الفلاحين بالهجرة الى المدن المجاورة وترك أراضيهم للضياع، حيث سيتوجهون للبحث عن اسباب الرزق والعيش الكريم.. لهذه الاعتبارات، نلتمس من السيد العاملت التدخل العاجل لانقاد ما يمكن انقاده، عبر اصدار تعليماته، للجهات المعنية من أجل ترك الفلاح الصغير يمارس أنشطته الفلاحية المعاشية، حتى لا ندفعه يغادر حقله نحو مدن أخرى ونحكم عليه بواجه مصير مجهول…
Entrer
تعليقات
0