جريدة البديل السياسي – بقلم الاستاذ عبد القادر طلحة
قطيع بلدي : الحلقة الثانية.
/===================/
قطيع بلدي قطيع فاسد. لايعقل ولايمكن ان يتعقل، كانت بدايتي مع القطيع منذ نعومة اظافري حين تعلمت ان الثورة تتحقق بالعمال والفلاحين وبالطليعة. ذات يوم استفقت على مقولة احد المناضلين المؤسسين اذ قال لنا ، _انتم دائما ( وكان يقصدني ومناضل من حزبه رحمه الله ) وانا انذاك كنت في منظمة العمل الديمقراطي الشعبي سنة 1983 _. رهن اشارة هؤلاء ويقصد العمال والفلاحين والموظفين من رجال التعليم والصحة وعمال القطاع الخاص قال: حولتم الحزب والنقابة الى جماعة خيرية. طبعا استنكرنا هذا التصريح انذاك وشبت عداوة مجانية بيننا وبينه. ولكن تأكد لنا ان القطيع ليس مع التغيير،ولايمكن ان يكون في اي يوم مع التغيير، وكان الرهان هو الانتخابات.
طبعا كان الصواب بحكم الواقع الى جانبه، ولكن انا لم اخذ الدرس مبدءا في النضال وقلت ،ان المسألة تحتاج الى مزيد من العمل والنضال.
واختبرت ذلك في مناسبات انتخابية متعددة على صعيد جماعة الناظور او على صعيد واجهات اخرى كنت مرشحا فيها.
تأكد لي ان القطيع مع المال الفاسد ومع المسفدين وان كان تحت تربيتك النضالية في النقابة او في خلية حزبية.
انا عندي شواهد حول مناضلين وزعوا اوراق حزب غير حزبهم وعندي احصاء لاصوات في مكاتب انتخابية حصلت فيها على صوتين بينما عدد المصوتين الحزبيين ، وليس القطيع، هم اكثر من عشرة في عائلة واحدة
القطيع يجمع الجميع حقدا او جهلا ، او شيئ اخر.
القطيع البشري هو التخلف مشخص في ثقافة وقكر ونزعات مرضية نفسية وهلم جرا.
المجتمع المغربي نقول عنه انه يتقدم ، ولكن هل يتقدم وفق مقولة لينين ؟ او وفق متلازمة الوفاء لشيوخ الشرق الهمج؟ او لتابعيهم من شيوخ البلد المستر زقين.
حفظ الله البلد من شر القطيع والاذناب من بائعي الضمائر والحاقدين والمجد للشرفاء والنزهاء،والله يكرم من عباده المستقيمون.
تحية والى فرصة اخرى
تعليقات
0