جريدة البديل السياسي
عاشت الثانوية الإعدادية ابن الهيثم بمدينة طنجة، (صباح أمس الأربعاء)، حالة من الاستنفار بعد تعرض حارس أمن خاص بالمؤسسة لاعتداء خطير بواسطة السلاح الأبيض، نفذه تلميذ يدرس بالإعدادية نفسها في أعقاب شجار نشب بين هذا الأخير وأحد زملائه داخل ساحة المؤسسة.
وجاءت الحادثة، التي هزت الأطر الإدارية والتربوية، بعد أيام قليلة فقط على واقعة مماثلة شهدتها منطقة اكزناية، حيث تعرض مدير مؤسسة تعليمية لحجر طائش من قبل تلميذ أثناء عراك بين تلاميذ، ما استدعى نقله بدوره إلى المستعجلات.
وفي تفاصيل الواقعة الأخيرة، أوردت المصادر أن تلميذين دخلا في خلاف وسط ساحة المؤسسة، قبل أن يتدخل حارس الأمن لمحاولة فض النزاع بينهما، موجها لهما تنبيها بضرورة مغادرة الساحة إذا كانا مصرين على الاستمرار في الشجار. غير أن أحد التلميذين لم يتقبل هذا التدخل ووجه تهديدا صريحا للحارس، ثم طلب منه الخروج خارج أسوار المؤسسة، وهو ما حدث بالفعل.
وحسب المصادر باغت التلميذ الحارس وسدد له طعنة بواسطة سلاح أبيض، ما تسبب له في إصابة خطيرة تطلبت نقله على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاجات الضرورية.
وأثار الحادث صدمة كبيرة في صفوف الأطر التعليمية والإدارية وأولياء الأمور، الذين عبروا عن استيائهم العميق من تزايد مظاهر العنف داخل المؤسسات التعليمية، معتبرين ما جرى نتيجة مباشرة لضعف التأطير التربوي وغياب بيئة مدرسية آمنة تحتضن التلاميذ وتوجه سلوكهم.
هذا وأعادت الحادثة إلى الواجهة إشكالية الفضاء التعليمي، والدور الذي يجب أن تلعبه الأسر، والإدارة والأطر التربوية، في ترسيخ ثقافة الحوار وضبط النفس لدى الناشئة، سيما في ظل تصاعد سلوكات العنف بشكل يثير القلق حول مستقبل المؤسسات التعليمية كفضاء للتربية والتكوين.
تعليقات
0