بدر شاشا – جريدة البديل السياسي
في السنوات الأخيرة، أثبت المدرب المغربي أنه ليس مجرد إطار تقني عابر، بل هو مشروع قيادة رياضية متكاملة قادرة على تحقيق الإنجازات ورفع راية الوطن في مختلف المحافل القارية والدولية. من نبيل باها إلى وليد الركراكي، ومن الحسين عموتة إلى هشام الدكيك، تبرز أسماء مغربية بصمت على نجاحات لا يمكن تجاهلها.
نبيل باها.. صانع المجد في فئة أقل من 17 سنة
حينما رفع المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة كأس أمم إفريقيا، كان خلف هذا الإنجاز مدرب شاب بطموح كبير: نبيل باها. لاعب سابق بتجربة احترافية واسعة، ترجم فكره الكروي إلى نجاح تقني منح الكرة المغربية لقبا طال انتظاره. لم يكن التتويج صدفة، بل نتيجة عمل دؤوب وثقة في الكفاءات الوطنية.
الحسين عموتة.. خبير البطولات القارية
المدرب الهادئ والحازم في آن، قاد المنتخب المحلي المغربي للفوز بكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين مرتين، وبرهن أن البناء على الاستقرار والعمل المحلي هو مفتاح النجاح. عموتة ليس مجرد مدرب، بل أكاديمي لكرة القدم، يملك رؤية متكاملة ويعرف كيف يصنع الفرق.
وليد الركراكي.. ملحمة المونديال وشخصية القائد
من قلب الحلم إلى واقع مذهل، قاد الركراكي أسود الأطلس إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، ليصنع تاريخاً لم يسبق لأي منتخب إفريقي أو عربي تحقيقه. بفضل فكره العصري وقدرته على تحفيز اللاعبين، أعاد الثقة للجماهير المغربية والعربية في المدرب المحلي.
هشام الدكيك.. عبقري الكرة داخل القاعة
في عالم كرة القدم داخل القاعة، لا يمكن تجاهل اسم هشام الدكيك، الذي جعل من المنتخب المغربي قوة ضاربة قارياً وعالمياً. ألقاب إفريقية، حضور مشرف في كأس العالم، وفكر تدريبي متطور، كلها عوامل تجعل منه أحد رموز النجاح المغربي.
خلاصة القول:
ما عاد المدرب المغربي بحاجة إلى إثبات ذاته، فهو اليوم صانع إنجازات وأحد أسرار تفوق الكرة المغربية. إن الثقة في الكفاءة الوطنية لم تعد خياراً، بل أصبحت ضرورة، والمدربين المغاربة هم خير من يحمل مشعل التطور والإبداع في سماء الرياضة الوطنية.
تعليقات
0