القرض العقاري والسياحي يحافظ على معدل نمو قوي

جريدة البديل السياسي

مذكرة صادرة عن مركز التجاري للأبحاث إنه بعد سنوات من التوسع القوي، يدخل البنك العقاري والسياحي مرحلة من الاندماج، مع الحفاظ على معدل نمو قوي.

وحسب المذكرة، تمثل هذه التعديلات تحولا استراتيجيا في سياق اقتصادي معقد، مما يعزز من صلابة نتائجه المالية. وقالت المذكرة إنه خلال الفترة من 2017 إلى 2023، حقق البنك العقاري والسياحي أداء استثنائيا، بمعدل نمو سنوي متوسطه 14.5 بالمائة في صافي الدخل المصرفي.

ومع ذلك، تشير التوقعات للفترة من 2024 إلى 2026 إلى ديناميكية أكثر اعتدالا، مع معدل نمو سنوي إجمالي للدخل الصافي يبلغ +5.7 بالمائة. يعكس هذا النضج الاستراتيجي بعد مرحلة من التوسع السريع. يقترن هذا الاعتدال بتحسن ملحوظ في نسبة التكلفة إلى الدخل، وهو مؤشر رئيسي للكفاءة التشغيلية. من المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 43.3 بالمائة في عام 2026، مما يعكس الإدارة الصارمة للتكاليف ويعزز القدرة التنافسية للبنك في مواجهة التحديات الخاصة بالقطاع المصرفي.

في ما يتعلق بتكلفة المخاطر، التي بلغت 134 نقطة أساس في عام 2023، من المتوقع أن تستقر عند 113 نقطة أساس خلال الفترة من 2024 إلى 2026. يعكس هذا الاستقرار نهجا حصيفا ومضبوطا في مواجهة الشكوك الاقتصادية، مما يحافظ على الأداء العام للبنك. مع توقعات صافي الدخل، حصة المجموعة (RNPG) بأكثر من 900 مليون درهم في سنة 2026، حقق البنك معدل نمو سنوي مركب بنسبة 9.3 في المائة بين عامي 2023 و2026. وهذا الأداء يضع البنك في مصاف المؤسسات المالية الأكثر جاذبية من حيث الربحية.

علاوة على ذلك، مع نسبة السعر إلى الربحية المقدرة بـ13.8 ضعفا في عام 2026، أي أقل من متوسط مؤشر MASI (18.9 ضعفا)، يقدم البنك تقييما تنافسيا للمستثمرين. يجذب بنك القرض العقاري والسياحي أيضا المستثمرين بفضل سياسته بشأن العوائد السخية. مع متوسط زيادة سنوية في توزيعات الأرباح الموزعة للسهم الواحد بنسبة 12.6 في المائة، من المتوقع أن يصل متوسط عائد توزيعات الأرباح إلى 4.4 في المائة خلال الفترة 2024-2026، متفوقا بذلك على متوسط القطاع المصرفي المدرج (3.5 في المائة).

هذه الاستراتيجية تجعل البنك أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يبحثون عن العائد والاستقرار.