جريدة البديل السياسي |سـياسـيات

وجدة تحتضن لقاء نقابيا لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية حول مستجدات النظام الأساسي

54793275-2a07-4ea9-ace5-4b658de3e687

أحمد عاشور- جريدة البدسل السياسي

في إطار مواكبته المستمرة للتطورات المهنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، نظم المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية بجهة الشرق، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يوما دراسيا تحت عنوان: “مستجدات النظام الأساسي: بين المآل والآمال”. وقد احتضن هذا اللقاء قاعة المناقشات بكلية العلوم في جامعة محمد الأول بوجدة، صباح يوم الخميس 10 أبريل 2025.

شهد اللقاء حضورا مميزا فاق الستين موظفا وموظفة، ينتمي أغلبهم إلى صفوف النقابة الوطنية المنظمة لهذا اللقاء، ويمثلون مختلف الكليات والمصالح الإدارية التابعة للجامعة، هذا الحضور عكس التفاعل الفعال للشغيلة الجامعية في النقاشات المستمرة حول مشروع النظام الأساسي الجديد.

وافتتح اللقاء بتلاوة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء غزة، في تأكيد على التزام النقابة الثابت بالقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية،  ثم ألقى الكاتب الجهوي للنقابة كلمة افتتاحية أشاد فيها بأهمية هذا اللقاء في تجديد العهد مع النضال النقابي المسؤول، داعيا إلى تعبئة جماعية من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة لموظفي التعليم العالي.

وفي كلمته، ثمن عميد كلية العلوم بوجدة هذه المبادرة النقابية، مشيدا بالدور التأطيري للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي، مؤكدا على أن مثل هذه اللقاءات تساهم في ترسيخ ثقافة الحوار داخل المؤسسات الجامعية.

أما سلسلة المداخلات فقد افتتحها الكاتب الوطني للنقابة، السيد عبد اللطيف آيت بن بلا، الذي أكد على أن النقابة تواصل أداء دورها النضالي والتأطيري في مختلف المراحل، معتبرا أن المطلب الأساسي هو إخراج نظام أساسي عادل ومنصف يراعي خصوصيات موظفي هذا القطاع الحيوي ويعزز ظروفهم المادية والمهنية، كما وجه تحية خاصة للمناضل عبد الحق حيسان، مثمنا الجهود التي يبذلها داخل اللجنة التقنية المكلفة بإعداد النظام الأساسي، معبرا عن اعتزاز النقابة بالعمل الجماعي الذي يخوضه مناضلوها في الدفاع عن مكتسبات الشغيلة.

وفي مداخلته، تحدث الأستاذ حسان بنعاشور، الكاتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بوجدة، عن الدور الحيوي الذي تلعبه النقابة في الدفاع عن حقوق الموظفين في مواجهة السياسات الحكومية المتعاقبة منذ عقدين، والتي أدت إلى تآكل العديد من المكتسبات، وبين أن الحكومة الحالية بدلا من تصحيح الوضع، اختارت الاستمرار في النهج نفسه الذي يعمق الهشاشة ويهمش الموارد البشرية، كما دعا إلى تحصين موقع الموظف الجامعي في المنظومة، مشددا على أن قوة النقابة تكمن في وحدتها ومصداقيتها أمام قواعدها.

ثم قدم عبد الحق حيسان، المنسق الوطني للجنة التقنية لإعداد النظام الأساسي، عرضا تفصيليا حول المشروع المطروح للنقاش، مستعرضا أبرز النقاط الإيجابية التي ناضلت النقابة من أجل إدراجها مثل تحسين الوضعيات الإدارية والمالية، وتوحيد المسارات المهنية، وضمان مسالك الترقية،  كما أشار إلى النقاط الخلافية التي لا تزال قيد التفاوض مع وزارة التعليم العالي، خاصة ما يتعلق بالتمييز بين الفئات، والتعويضات، وشروط الترقية،  وأكد حيسان أن المشروع لم يحسم فيه بعد، وأن النقابة حريصة على رفض أي تمرير متسرع أو إقصائي، موضحا أن التأشير من وزارة المالية سيكون لحظة حاسمة يجب أن تواكبها تعبئة واسعة ونقاش شامل داخل صفوف الشغيلة.

وفي حالة تم اعتماد النظام الأساسي الذي نسعى إليه، وتم التأشير عليه من طرف وزارة المالية، يقول حيسان، فإنه سيعتبر تغييرا إيجابيا لصالح الموظفين، إذ سيعكس التزام الدولة بتحسين أوضاعهم المهنية والمادية، ويسهم في معالجة الاختلالات التي يعاني منها النظام الحالي.

وقال حيسان حين سأَلَه أحد المتدخلين عن مسودة المشروع ولماذا لم تخرج إلى العلن، أجاب بأن المسودة لم تخرج إلى العلن وذلك التزام بما تم الاتفاق عليه مع الوزارة، معتبرا أن هذه الخطوة تأتي حفاظا على سير المفاوضات بشكل سلس دون تدخلات قد تعرقل سير الأمور.

وفي ختام مداخلته، أشاد عبد الحق حيسان بأهمية اللقاء، الذي يمثل تجسيدا لروح الانفتاح والتواصل بين القيادة الوطنية والقاعدة، مؤكدا أن هذا اللقاء هو محطة نضالية تؤكد التزام مناضلي ومناضلات النقابة في مواصلة الدفاع عن المطالب المشروعة لشغيلة التعليم العالي.

وقد تميز اللقاء بتعدد المداخلات من الحاضرين الذين عبروا عن تطلعهم لنظام أساسي يعيد الاعتبار للموظف الجامعي، ويعالج الاختلالات التي تعاني منها المنظومة، سواء من حيث الإنصاف في الترقية أو من حيث الاعتراف بمجهودات العاملين في المختبرات والمصالح الإدارية.

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي