جريدة البديل السياسي – غزلان شرفي
نوافـــــــــــــــــــذ الفجـــــــــــــــــــــــــــر
وأنا أنصِتُ
لوقع خطوات الفجر
تتوالى بحذرٍ
أخذتني
سِنةٌ من نوم
فرأيتُني هناك
أتوسطُ الغمام
أسكبُ من علٍ
قطراتٍ
من سائل معتّقٍ
تفوح منه
رائحة الأجداد
فتينعُ الأرضُ
وتخضرّ منها
الأطراف
تحملني الريح برفق
وتضعني على تلّة
تغفو عليها الظلال
أزوي ما بين حاجبيّ
وأنا أحاول أن أُمَيّزَ
من بينها ظلي
فلا أسمع
إلا صدى أنفاسي
فأترك للريح
أن تترجم لي
معاني ما يتردد
بصدري
أو تذروها
كما ذرت من قبل
ملامح الأمسِ عن وجهي
وذرت عِطري
في دروب تشبهني
وبين شهقة الغياب
ونبضة الضوء
غادرتُ منطقة الحُلم
ووهمَ الانعتاق
ووجدتُني أعود
أنا هنا الآن
بعد أن كنتُ هناك
يغمرني ضياءُ النهار
وتتردد في أذني
حروفُ اسمي
تتهجاها
عتمة الوحدة والانزواء
فأبتسمُ للنور
وأُلوّحُ للشمس
وقد تأرجح قلبي
على حبلِ الصمتِ
وتعلّمَ
وجع الفقد
وحُرقة الحنين
غزلان شرفي
تعليقات
0