جريدة البديل السياسي |البديل الدولي

نظام الكبرانات يرد على اليد الممدودة لجلالة الملك بقتل شاب مغربي بشاطئ السعيدية بالرصاص

IMG_5822-750×430

جريدة البديل السياسي

في مشهد مأساوي يختزل حجم العداء المستمر من طرف النظام العسكري الجزائري تجاه كل مبادرة سلام يطلقها عليها المغرب، أقدمت البحرية الجزائرية، يوم أمس، على إطلاق الرصاص الحي على زورق يقل مهاجرين غير نظاميين، كان قد انطلق من شاطئ السعيدية، ما أسفر عن مقتل شاب مغربي على الفور، فيما نجا بقية الركاب وتمكنوا من الوصول إلى السواحل الجنوبية لإسبانيا في نفس اليوم.

الحادث يأتي بعد أقل من 24 ساعة على الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش، والذي وجه فيه جلالة الملك محمد السادس نداء واضحا للجارة الجزائرية من أجل تجاوز الخلافات والتوجه المشترك نحو المستقبل، في إطار من الاحترام المتبادل والحوار البناء لا غالب فيه ولا مغلوب.

 

 

غير أن النظام الجزائري، الذي لا يزال غارقا في ممارسات عدائية تعود إلى عهود بائدة، لم يتأخر في الرد على دعوة اليد الممدودة بلغة الدم والرصاص، في سلوك يؤكد مجددا أن منطق الكابرانات لا يعترف بقيم الجوار ولا بمبادئ حسن النية.

وبحسب المعطيات التي توصل بها موقع Rue20، فقد انطلق الزورق في حدود الساعة العاشرة من صباح أمس من السواحل المغربية وبالضبط من شاطئ السعيدية، وعلى متنه أزيد من 50 مهاجرا غير نظامي، وفي عرض البحر، وفي منطقة غير تابعة للمياه الإقليمية الجزائرية، لاحقت البحرية الجزائرية الزورق وأطلقت عليه النار بشكل مباشر، مما أدى إلى إصابة أحد المهاجرين إصابة قاتلة.

وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان سلسلة من الانتهاكات التي سبق أن تورطت فيها عناصر الجيش الجزائري ضد مدنيين مغاربة، سواء على الحدود البرية أو البحرية، مما يطرح تساؤلات جدية حول التزام الجزائر بالقوانين الدولية التي تحظر استخدام القوة المميتة ضد المدنيين العزل، خاصة في مناطق متنازع عليها أو خارج نطاق السيادة المباشرة.

ويعتبر متابعون أن هذا التصعيد الجديد يعكس بجلاء غياب الإرادة السياسية لدى النظام الجزائري في فتح صفحة جديدة مبنية على الحوار والتعاون بدل التصعيد والتحريض.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي