الأستاذ عبد القادر طلحة – جريدة البديل السياسي
من يصدق…؟
======================
قبل نشر تدوينتي الثالثة حول التدبير الاعرج للحكومة ، صادف ذهني هذه الحملة على الفسدة في بلادنا، والفسدة هنا انواع وأصناف، وقلت لاكون صادقا اكثر من اللزوم مع ما اعتقد انه ما يجب ان يكون اعتقادا ومحبة ووفاء.
من يصدق كائنا فاسدا ماليا، وأقصد لص من لصوص المال العام انه متعلق بالله سبحانه وتعالى ايمانا واعتقادا، ويتقدم صفوف المصلين في الصلوات الخمس؟ ، من سيصدقه انه مؤمن ومسلم،؟ من سيصدق المخل بالواجب والمسؤولية في مهمة تدبيرية فوضها له الشعب؟ ، واقصد بالاخلال هنا ليس الاخطاء التدبيرية ،ولكن ان يأتي على الاخضر واليابس في مجال تدبيره كما حصل مع رؤساء بعض الهيئات الدستورية، كالمجالس الجماعية والاقليمية والجهوية ورئاسة المدن الكبرى.
من سيصدق نائبا برلمانيا انتخبه الشعب وهو فاسد كبير قبل ولوج القبة بما يضفيه على نفسه من مسحة ايمانية وهو يتقدم الجميع في الصلوات الخمس وراء الامام.؟
من سيصدق انكم تحبون ملك البلاد وهو الذي وضع ثقته فيكم واذا به يكتشفكم لئاما غير صادقين.؟
من سيصدق ان لكم وفاء للوطن وقد استبحتم خيرات الوطن و مال الشعب ولم يؤثر فيكم حال فقرائه وأوضاع محتاجيه.؟
من اي نوع من الكائنات انتم؟ مسلمون “حاشا. مؤمنون ،لا والله، ان خشية الله تلمس في اعمال الجوارح والسلوك العام للمؤمن، تحبون الملك؟ لا والف لا، حب الملك موجود في قلوب الفقراء وليس عندكم ايها اللصوص.
هل انتم اوفياء للوطن؟ لا والف لا، لانكم تسرقون خيراته ولا تجدون حرجا في ان تجدوا امامكم فقراء وغلبة.
انكم مجرد لصوص ومنافقون لادين لكم ولاملة ولاحب للملك ولاوفاء للوطن.
وعلى نبينا الصلاة والسلام.
تعليقات
0