من وحي جلسة صيفية بعد العصر في عرصة صغيرة..بقلم الأستاذ/ محمادي راسي
بقلم الأستاذ/ محمادي راسي- جريدة البديل السياسي
من وحي جلسة صيفية بعد العصر في عرصة صغيرة
==================================
الشمس في شروقها وغروبها
===================
(حتى إذا ألقت يدا في كافر ) = القائل ؛الشاعر لبيد.
أي ؛إذا ألقت الشمس يدها في الليل = ابتدأت في الغروب .
الشمس مؤنث مجازي/ معنوي ، بدليل حذف التاء، وفي التصغير نرد الأشياء إلى أصلها فنقول :شميسة برد التاء وهي الأصل ،إذن فهي مؤنث معنوي .
عند النصارى يوم الأحد نسبوه إلى كوكب الشمس ،كباقي أيام الأسبوع الباقية نسبوها إلى ؛القمر والمريخ وعطارد والمشتري والزهرة وزحل .
الشمس لوحة بدون إطار من إبداع الله ، ترسم نفسها بنفسها من خلال الألوان ، لا يستطيع الفنان صنع ذلك ،من بياض ناصع في الضحى وكبد السماء والعصر ، وأحمر قان في الغروب والشروق اللذين يحار فيهما الإنسان العادي والكاتب والشاعر والرسام والعالم الفزيائي وو… ومخاط الشيطان الذي يتراءى في عين الشمس وقت الهاجرة ، هي فن وجمال وطاقة ،الشروق والغروب يحدثان بنظام وانتظام وانضباط ، منذ أن وجد الكون ووجود الشمس ،بدون كلل وملل وخلل ، ونحن عبارة عن حشرات أمامها، لا ننضبط ولا نتواضع ، ولا نسير وفق النظام الذي هو كالقانون والسبيل القويم،نحب الاعوجاج والعكس والشكس، وندعي القوة والسلطة والعظمة .
في اقتراب غروبهاــ كأنها تغرق في المحيط الأطلسي ـــ ترسم نهرا لجينا على أديم البحيرة الصغيرة في الصباح ،ثم نهرا عسجديا أثناء الأصيل فتزداد احمرارا وخجلا،كأنها تلقي تحية الوداع بطريقة حزينة ، فيها هيبة ووقار وخشوع وجمال ،وفي شروقها ،كأنها تخرج من البحر الأبيض المتوسط ،تطل أيضا باحمرار ترسم نهرا أحمر ،ثم بعد برهة يتحول إلى نهر لجيني رقراق بانعكاس أشعتها القوية ،ولكنها تشرق وهي ضاحكة فرحة بنهار جديد ، ولكن لا جديد تحت الشمس ،وقيل حينما تغرب الشمس تحضر الشياطين…والله أعلم ، والشياطين أرواح شريرة لبعدها عن الحق والخير ،وكذلك كل عات أو متمرد من إنس أو جن أو دابة ، الشيطان أيضا الحية ،وشيطان الشعر الموحي بالشعر للشاعر ،شياطين العرب المتمردون ،والحية يقال لها الشيطان ، والعطش يقال له شيطان الفلا، وشياطين الرأس هي الغضب وأطوار هيجانه ….
حرت في أمر الشمس حينما تكون في وسط السماء؛ تكون صغيرة بضوء قوي ،لا تستطيع النظر إلي ذلك الشعاع ، وفي الشروق والغروب تكون كبيرة وبلون أحمر ،يسمح بالنظر إليها ولونها ، سبحان الله ؛لوحة بديعة فريدة من خلق الله تعالى ، تدفعك إلى التفكير والنظر والتأمل فيما خلقه الله بديع السموات والأرض ااا…بجل النظر إلى ذلك الفضاء الواسع الشاسع الذي رفع بدون أعمدة ، حتى قيل هذا اليوم ؛إن شيئا غير معروف عند العلماء، يقترب من الأرض بسرعة حوالي مليون وتسعمائة ألف كلم في الساعة ، ولا يعرفون متى سيصل ؟؟والله أعلم ..،لا علم لنا بالغيب ….؟؟ااا.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار