جريدة البديل السياسي
مستشار جماعي بعين عودة يعود إلى الواجهة بعد غياب طويل…هل بدأت الحملة الانتخابية مبكرًا ؟
في خطوة فاجأت متتبعي الشأن المحلي بمدينة عين عودة، عاد أحد المستشارين الجماعيين المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة إلى الواجهة السياسية، بعد فترة طويلة من الغياب شبه التام عن ساحة النقاش العمومي والمساهمة الفعلية في قضايا الجماعة، ليبدأ في الحديث عن التنمية، المسؤولية، والمصلحة العامة.
وتطرح هذه “العودة المفاجئة” العديد من علامات الاستفهام لدى عدد من الفاعلين المحليين والمواطنين، خاصة في ظل اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، حيث اعتبرها البعض صحوة متأخرة، فيما يرى آخرون أنها قد تكون محاولة لإعادة بناء صورة سياسية بدأت في التآكل بفعل غياب الحضور الميداني وندرة المبادرات الجادة خلال السنوات الأربع الماضية.
المستشار المعني، الذي لطالما عُرف بقربه من رئيس المجلس الجماعي خلال معظم فترات ولايته، تحوّل مؤخرا إلى أحد أبرز المنتقدين لتدبير الشأن المحلي، موجها انتقادات لاذعة لطريقة التسيير، ومعلنا تمسكه بالدفاع عن قضايا المواطن ومبادئ الشفافية غير أن هذا التحول لم يمر دون ردود فعل، حيث أعاد بعض النشطاء المحليين إلى الواجهة تساؤلات قديمة حول أداء المعني بالأمر خلال فترة انتدابه، ومساهمته الفعلية في المشاريع التنموية، فضلاً عن تدبير بعض الملفات المرتبطة بالعمل الجمعوي، حيث سبق وأن طُرحت تساؤلات بشأن أوجه صرف دعم مالي لجمعيات يُشرف عليها أو يرتبط بها بشكل مباشر دون نسيان بعض الملفات التي تنكب هيئة الوطنية لحماية البيئة بالمغرب صياغتها وتفجيرها في المستقبل القريب والمطالبة بفتح تحقيق حول مآل دعم خصص لجمعية تهتم بشؤون الأشخاص في وضعية إعاقة .
وفي هذا السياق، دعا عدد من الفاعلين إلى ضرورة تحكيم المؤسسات الرقابية، واحترام مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، بعيدا عن منطق الصراعات السياسوية أو الحسابات الانتخابية الضيقة، مؤكدين أن المواطن اليوم أكثر وعيًا، ولن يرضى بتكرار سيناريوهات الوعود غير المنجزة، خصوصا في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها المنطقة وتستلزم التحلي بالجرأة والمساهمة في إيجاد حلول بدل من سياسة الهروب الى الأمام والنقلاز من تحت الجلباب
…. جدير بالذكر أن مجموعة من المنتخبين داخل الجماعات الترابية التابعة لعمالة الصخيرات تمارة نهجوا سياسة التنصل من المسؤولية والخروج في حملة إنتخابية سابقة لأوانها بعد سبات عميق لسنوات…..
تعليقات
0