ما هو دور المعارضة بمجلس جماعة الناظور …؟
فاطمة الزهراء أشن – جريدة البديل السياسي
في ظل السبات العميق و اللامبالاة التي ينهجها المسؤولون المحليون بمدينة الناظور حول الوضع المزري الذي تعيشه الساكنة لا حديث بالمدينة سوى عن سياسة الهروب إلى الأمام و التغاضي عن الإنصات إلى انتظارات المواطنين التي ينهجها المجلس البلدي الناظور حيث الغياب و التملص من الواجبات الملقاة على عاتقه ضاربا بعرض الحائط كل الوعود التي قطعتها الأغلبية خلال الاستحقاقات الانتخابية.
فبعد الغياب المتواصل لرئيس المجلس و سيادة التدبير المزاجي يبدوا بأننا مجبرون على الترحم على أعضاء المجلس البلدي, فقد ذهبوا مخيبين آمال من صوت لهم ــ هل أنهم لا يعون ما هو المأمول منهم ؟
هل المواطن ساكنة الناظور أخطئ للمرة الثانية في اختيار من يمثله في المجلس ؟
أم هم رضخوا لضغوط من جهة ما وتحولوا لموظفين يخشون من السلطة من أجل المصلحة الخاصة ؟
يا أعضاء المجلس البلدي اطلعوا على نشاطات وفعاليات أعضاء المجالس البلدية في بعض المناطق من لقاءات مواطنين إلى متابعة مشاريع وتصريحات تشعركم بشبه إستقلالية بدلاً من إنضوائكم وخوفكم وحذركم لقد تناسيتم حرص المواطن ساكنة مدينة الناظور وتطلعه للحياة الكريمة عبر انتخابكم ولقد خيبتم آمال الساكنة, يظهر أن الاعلام المحلي لا يجدي نفعا مع المسؤولين الذين يعيشون في عالم آخر غير عالمنا الذي تحول الى جحيم بسبب الآذان الصماء، التي تواجه به صرخاتنا.
بلدية مدينة الناظور تعيش في سبات عميق ، لن يوقضها منها ولو مليون طبل من طبول الحرب الرومانية ،فالأغلبية خيبت ظنون من وضعوا ثقتهم فيها وأبانت فشلها وعجزها عن تسيير شؤون الساكنة وعدم اكتراثها واهتمامها بهموم ومشاكل المواطنين وفي مقابل هذا نجد المعارضة تخلت عن المهمة المنوطة إليها في المجالس التمثيلية، بدل أن تراقب لا تتحرك، بل تكتفي بتوجيه انتقادات خارج أسوار الجماعة وفي غير مكانها، في الوقت الذي نعرف فيه أن المعارضة أداة فعالة في ممارسة الرقابة على أداء المجلس المسير للجماعة ولذلك يجب أن يعي المواطنين في بلدية مدينة الناظور كيف يرمي بهذين النوعين من البشر المكونين للأغلبية والمعارضة على حد سواء إلى مزبلة التاريخ واختيار جيل جديد يحب الخير لجماعته، ومن ثم يقوم كل فريق بمهمته التي ستوكل إليه فتقوم الأغلبية بمهمة الحاكم والمعارضة بمهمة المراقب…
المسألة الأخرى التي تثير الانتباه في جماعة مدينة الناظور على مستوى التدبير الجماعي، هي غياب المعارضة عن أغلبية اللقاءات والجلسات التي يعقدها المجلس الجماعي، وحتى لا يظن البعض أن هؤلاء سقطوا بالمظلة على المجلس ولم يتم انتخابهم من طرف السكان، بشكل يعطي الانطباع على أن المستشار إن لم يتمكن من العضوية داخل مكتب المجلس قد انتهى دوره.
فإذا لم يكن المنتخبون في موقع التسيير فإنهم في المعارضة وهي مسؤولية جسيمة أيضا ومقدسة ولا تسيير حقيقي بدون وجود معارضة مواكبة ذات قوة اقتراحية مستمدة من الخبرة والاحتكاك المستمر بقضايا وهموم الساكنة المحلية وليس الركوب على تلك الهموم من أجل تحقيق مكاسب انتخابية لقضاء المصلحة الخاصة.
إنها مسألة مثيرة للاستغراب أن نجد المعارضة في مجلسنا تغط في سبات عميق، فإذا لم تكن المعارضة في موقع تنوير الرأي العام المحلي بأخطاء وخرقات المجلس بحكم مواكبتها المستمرة لأدائه (المفترضة)،فمن الذي سيطلع الرأي العام المحلي عن ذلك؟
أم أن على المواطنين أن يذهبوا يوميا إلى مقر الجماعة وحضور الاجتماعات ومواكبة تسيير المجلس للجماعة، وما دور المعارضة إذن ولماذا انتخب مستشاروها؟
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار