قيد حرقة السؤال والتناص بقلم: خالد بوزيان موساوي
جريدة البديل السياسي :
قيد حرقة السؤال والتناص
بقلم: خالد بوزيان موساوي
وأسألكِ…. أسألـــــــــــــــكِ…
عن مصير عقـــــــــــــــارب
ساعة متسكعـــــــــــــــــــة
ترقـــــــــــــــــــــــــــــص
في ضيافة الغيــــــــــــــاب
والزمن المهــــــــــــــدور.
و”أنا” “إيستراغــــــــون”
و”الأنا” “فلاديمــــــــــير”
كما دُمى “ركـــــــــــــــح”
“سامويل بيكـــــــــــــت”
تؤجج حرقة الســـــــــــؤال
تغازل الأمــــــــــــــــــــل
في “انتظار غــــــــودوت”
(En attendant Godot)
الذي قد يأتــــــــــــــــــي
ولن يأتــــــــــــــــــــــــــي.
…………………………….
وأسألكِ… أسألكِ
عبر حجاب
الغياب
عن اللقاء
فوق أريكة
من إسمنت
صماء باردة
في محطة قطار
اضحت وِجهته
كما عنوان رواية “سيلين”
“سفر إلى آخر الليل”
“Voyage au bout de la nuit”
يشبه صمت الموت
حيث المسافرون
مجرد أسماء
مكتوبة على “شاهد قبر”
تتذكرهم كما شخوص
حكايا عتيقة
.
………………………………
وأسألكِ… اسألكِ
عن بدايات
وليدة نهايات
كما محاكاة شاحبة
ل “الفينيق” /”العنقاء”
تردّد مواويل
عن موعد
التسويف والاعتذار
وكأن القدر يتاجر باحلامنا
شعرا
في سوق “عكاظ”
يذكرني بنكبة “وجود وعدم”
سليلة “سوء فهم”
Le” malentendu”
بلغة “ألبير كامي”
……………………………
وأسألكِ… أسألكِ…
عن تمرّد الغياب
والإياب
ليمسخ سؤالا
بلسان ارنست هيمنغواي
“لمن تقرع الاجراس؟”
والمناديل المبللة
بدمعات غيمة
صائمة
عن ارتواء اللقاء
تلوِّح لذكرى موعد
رهين إجهاض
قيد حرقة السؤال
والتناص.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار