كتب/ سعيد شرامطي.- جريدة البديل السياسي
في عملية أمنية نوعية اتسمت بالدقة والتخطيط المحكم، نجحت مفوضية الشرطة ببني انصار، خلال الأسبوع المنصرم، في تفكيك عصابتين إجراميتين تنشطان في مجالي سرقة المنازل وتهريب المخدرات، وذلك بعد تحقيقات معمقة واستغلال محكم للمعطيات الجنائية والاستعلامية.
العملية الأولى همت شبكة إجرامية مكونة من ثلاثة أشخاص، جميعهم من ساكنة جماعة بني انصار، يشتبه في تورطهم في سلسلة من السرقات التي طالت منازل متفرقة بالمدينة في ظروف غامضة.
انطلقت التحقيقات بعد تسجيل شكايات متعددة من مواطنين، تفيد بتعرض منازلهم للسرقة في غيابهم أو خلال فترات الليل.
بفضل الكفاءة العالية للعناصر الأمنية وخبرتهم في مجال التحري والاستعلام الجنائي، تم تتبع خيوط القضية في صمت، حيث تم تحديد هوية المشتبه فيهم وتوقيفهم تباعل، قبل عرضهم على أنظار النيابة العامة المختصة، التي أمرت بوضعهم تحت الحراسة النظرية ومواصلة البحث معهم لكشف كافة ملابسات القضايا المرتبطة بهم.
العملية الثانية، لا تقل أهمية وخطورة، استهدفت شبكة مكونة من ثلاثة أفراد آخرين، ينحدرون جميعا من جماعة بني انصار، يشتبه في تورطهم في تهريب المخدرات نحو مدينة مليلية المحتلة عبر السياج الفاصل، في ظروف معقدة تتطلب مراقبة دقيقة وسرية مطلقة.
وقد مكنت الأبحاث والتحريات من تجميع معطيات دقيقة حول طرق تحرك هذه الشبكة ومواعيد نشاطها، ما سهل على العناصر الأمنية تنفيذ عملية نوعية تم فيها توقيف المشتبه فيهم.
كلتا العمليتين أُنجزتا باحترافية عالية، دون الحاجة إلى أي ضجيج إعلامي أو مواجهات ميدانية، وهو ما يعكس الأسلوب المهني المتبع داخل مفوضية بني انصار، القائم على العمل الهادئ، والمعلومة الدقيقة، والاحترام الكامل للمساطر القانونية وتحت إشراف النيابة العامة.
و تندرج هذه العمليات ضمن خطة استباقية لمحاربة الجريمة بمختلف أشكالها، خصوصا تلك التي تهدد الأمن العام أو ترتبط بشبكات ذات امتدادات إقليمية.
بهذا الإنجاز، تؤكد مفوضية بني انصار مرة أخرى يقظتها وجاهزيتها في مواجهة الجريمة، مستندة إلى خبرة عناصرها، والتزامها بثقافة أمنية حديثة وفعالة. وبينما ينام المواطنون مطمئنين، تظل العيون الساهرة تعمل بصمت لحماية المدينة من كل تهديد.
تعليقات
0