جريدة البديل السياسي
أثار غياب وزارة النقل واللوجستيك عن مواكبة انطلاقة عملية “مرحبا 2025″، أمس الثلاثاء بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، انتقادات واسعة، في ظل أهمية هذه العملية في إستقبال المغاربة المقيمين بالخارج وضمان ظروف سفر ملائمة وآمنة.
وحسب مصادر مطلعة فإن الوزارة، التي يشرف عليها الوزير الإستقلالي عبد الصمد قيوح، لم تظهر أي مؤشرات واضحة على انخراطها في التحضير أو التتبع الميداني للعملية، خصوصًا على مستوى النقل البحري، الذي يشكل ركيزة أساسية في تنقل أفراد الجالية المغربية.
واضافت المصادر، أن ما يزيد من حدة الإنتقادات، استمرار شغور منصب مدير الملاحة التجارية داخل الوزارة، وهو المنصب الحيوي المكلف بتدبير وتتبع الرحلات البحرية وضمان جودة الخدمات والسلامة، رغم مرور أشهر على انطلاق مسطرة التعيين.
وكانت وزارة النقل قد أعلنت عن فتح باب الترشيح لهذا المنصب بتاريخ 22 يناير 2025، وتم استقبال المرشحين الذين اجتازوا مرحلة الانتقاء الأولي يوم 28 فبراير لإجراء مقابلات مع لجنة مختصة، غير أنه، وحتى اليوم، لم يتم الإعلان عن نتائج هذه المقابلات، ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا التأخر غير المفهوم، خاصة في ظرفية تستدعي الجاهزية الكاملة للقطاعات المعنية.
هذا، ويُخشى أن ينعكس هذا الفراغ الإداري والتأخر في التعيين، على سير عملية “مرحبا”، وعلى جودة الخدمات المقدمة لأفراد الجالية المغربية في موسم يعرف ضغطًا استثنائيًا على مستوى حركة النقل البحري.
تعليقات
0