جريدة البديل السياسي |كتاب وآراء

عن مذكرات تلميذ في الاعدادي…..بقلم محمد الكبداني المغرب

597459326_1333921285152810_8035703331712554619_n

جريدة البديل السياسي – ..بقلم محمد الكبداني المغرب

عن مذكرات تلميذ في الاعدادي.

ذات زمان جمعت اغراضي ولباسي في حقيبة الى وجهة غير معروفة, لمزاجية معكرة وثائرة ادبية صاحبتني انذاك وانا تلميذ في الاعدادي بمدينة الناظور ’وجدت نفسي في الشارع كمؤسسة تربوية مطرودا اواخر الثمانينيات ’تلك الرحلة وذاك الهروب الى وجهة كنت لا اعرف عنوانها ,

الا حين دخلت عبر بوابة مليلية انذاك لم يكن يطلب منا اية وثائق يكفي لك ان تتسلل سورا شائكا صغيرا امام انظار حراسها الاسبانيين ’دخلتها كالغريب وانا لا اجيد الا كلمات متناثرة من الاسبانية اغلبها تحتوي على كلمات تنصب في الاداب اول شيئ راعني انتباهي,

ذاك الفارق الكبير بين مدينتي الناظور التي كنت اقطنها وبين مليلية التي سحرتني بمناظرها الخلابة. وشوارعها الجميلة وشاطئها الجميل اخذت لي بعض الاغراض لاقصد هواء البحر فقد كانت رجلاي هي عنواني اتبعها اينما تقذفني.

اخذت لي بعض المشروبات الروحية كشاب في مقتبل العمر منفلتا زمنيا للحظات متاملا ومستغربا .فقد المتني لغة الطرد كثيرا, ووالدي رحمه الله غضب مني كثيرا لدرجة اني حملت حقيبتي واغراضي لانام في الخلاء بمدينة مليلية محاولا العبور عبر بعض سفنها الا ان الحراس كانوا في انتظاري جماركها حيث عثروا علي في مارب سفينة كبيرة كانت تود الاقلاع الى مالطا فحين عثر علي احسست بالذعر والخوف بكلمات بسيطة من الاسبانية استطعت النجاة بل هربت منهم لسرعتي في الجري وكانت قدماي اسرع مني. خلجات ونبضات قلبي سريعة خوفا ان اصبح بين ايدي السلطات المغربية التي ستشبعني اشد الضرب. فنمت في الخلاء لليلة مظلمة كانت الانوار واغاني ورقصات الفلامينكوا تخفف عني رحلة العذاب .

تصعلكت بين كل ازقتها فلم اكن محتاجا لاي شيئ كانت العملة هي البسيتة انذاك قبل الاورو يكفي انك تتقن الامازيغية فحتى بعض الاسبانيين يتحدثون بها عن طلاقة وهناك من المغاربة من يمدني بكل المعلومات فملامح وجهي كانت تفضحني لانه كنت ابدو كتلميذ مجتهد لا يستحق الطرد…

في الناظور

..بقلم محمد الكبداني المغرب

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي