


البديل السياسي:جمال التودي
عندما يتحول الفاعل السياسي الى فاعل متعدد الابعاد، يغوص في القضايا العلمية، وينبش في الامور المجتمعية التي تهم مستجدات الساحة الفكرية، حيث يظهر الفارق الذي يقتضيه المحدد العلمي والمستوى الاكاديمي في تقلد المناصب العليا التي تفرضها السيرورة السياسية والسيوسيوقتصادية لتحقيق التنمية في البلاد..نعم، يجسد الدكتور نبيل بنتيري هذا المثال الذي اعطى للمحدد الاكاديمي اهميته العلمية، ولتجربته الجامعية قوتها الاقتراحية التي أهلته ليكون من بين القامات الفكرية التي تحمل مشعل التغيير سواء على المستوى الاقليمي، أو الوطني من خلال حمل مشعال الخوض في القضايا ذات الحمولة المجتمعية أو التطرق للاشكاليات الحداثية التي تقتضي تنظيم لقاءات علمية تجمع خيرة الخبراء والمفكرين الذين لهم باع في التنظير والتمحيص العلمي للشأن الوطني.. بالفعل، طلع اسم جماعة عين مديونة كعروسة العلم والمعرفة عبر ملصق يحمل بين ثناياه فطاحلة القانون والشريعة، و فاعلين أفداد ذوي الخبرات في قضايا المرأة والطفولة..يأتي في هذا السياق الندوة العلمية التي دعا لها السيد نبيل بنتيري، بصفته السياسية كرئيس جماعة، وقبعته الاكاديمية كدكتور باحث، يجمع بين رصانة الفكر السياسي ونبوغ العلم والمعرفة، واحد المتمرسين في القضايا السوسيوالثقافية الذي ينهال من أصالة الارتباط بالمنطقة التي ينتمي اليها ونباهة البحث العلمي الذي يوظفه لخدمة قضايا مدينته، والمساهمة في تفكيك الاشكاليات التي من شأنها تقديم بدائل لمجتمعه.. بالفعل، لقد تتشرف مدينة تاونات لاحتضان ملتقى فكري، على أرضية جماعة عين مديونة، هذه القرية الصغيرة التي ستستضيف هامات كبرى حول موضوع مستجدات مدونة الاسرة كرافعة لتحقيق الامن الاسري، كيف لا! والاستاذ نبيل خبر الواقع الاسري القروي، واطلع على افكار ودراسات قد تؤهله ليترأس ندوة فكرية تشمل محاور وتقاطعات معرفية تجمع خيرة أباطرة القانون وفاعلين في المجتمع المدني ورجال السياسة، ستشكل هذه الندوة لوحة ثقافية جامعة ولامعة تكتمل من خلالها الرؤية التي ستمنح لساكنة عين مديونة، ومدينة تاونات أفقا مشرقا للبحث والتفكير في الاشكاليات التي تؤرق بال المجتمع والافراد على حد سواء، وذلك للخروج بتوصيات قيمة ونتائج ملموسة، ستعطي لمخرجاتها صبغة اكاديمية ومادة نظرية قد تساعد في اغناء النقاش مجددا حول الامور التي تمس الاسرة مباشرة وتحقق الاستقرار والامن داخلها، من خلال مداخلات الاساتذة الكرام ونقاشات الحاضرين، تحت يافطة السياسة المنتجة وبقيادة النخبة النيرة التي تبلي البلاء الحسن، وتعطي رسائل ايجابية لذوي العقول البرغماتية الذين لا يهمهم سوى الأصوات الانتخابية للسكان، لذا نقول لشباب اقليم تاونات، كفانا من المساهة في ضياع مستقبلكم باختيار شيوخ السياسة وتجار الانتخابات، والان حان الوقت لتختاروا الانسان المناسب في المكان المناسب، لانقاد مدينتكم من براثين التخلف، وتحقيق الامن الاسري كما يحيل عليه عنوان الندوة التي ستنظم يوم الاحد 20 ابريل 2025، على تراب جماعة عين مديونة وبقيادة الدكتور نبيل بنتيري، وباقي المتخصصين في قضايا الاسرة، فكونوا في الموعد..!!
Entrer
تعليقات
0