كتاب وآراء

(صيحة عابرة )—-105 حــــــال مدينتي ……./؛بقلم ذ محمادي راسي

بقلم أ. / محمادي راسي – جريدة البديل السياسي

(صيحة عابرة )—-105

حــــــال مدينتي ……./؛

/كالحادي وليس له بعير /.

======================

بني انصار تعيش بعيدة عن واقعها ، مدينة حالمة لأنها نائمة ، مدينة “معليهش ” / ” معليهش ” مصطلح وصف به ” كوكتو” العقلية المتحجرة والسلوك المتهور ….كما نردد نحن أيضا باللغة العامية وبالأمازيغية الريفية ؛ “أشعندي فيه”، وبالريفية ،”مينيروحن ” ، مدينة بلا ذاكرة جماعية ،وبلا تاريخ يؤرخ للوقائع والأحداث ، مدينة بلا توثيق ووثائق ومستندات ، ولا صور للدلالة على وجود شيء يذكرنا ، والشيء بالشيء يذكر …. ؟؟!!.وكما قيل :

هذه آثارنا تدل علينا // فانظروا بعدنا إلى الآثار ….

وفي رواية ؛ تلك آثارنا تدل علينا// فانظروا بعدنا إلى الآثار.

حتى المؤسسات القديمة هدمت وخربت ، مدينة لا تذكرنا بأي شيء ، كأنها لا وجدود لها ، أين الأماكن التي كانت ترمز إلى الزمن الجميل، وحال المدينة في العهد السابق ؟؟؟، حتى أسماء الشوارع لا علاقة لها بالمدينة، بعيدة بعد السماء عن الأرض ،أسماء مدن وعواصم أوربية وإفيريقية ،قرأت في لوحة شارع تحمل اسم ؛”كيوي” إشارة إلى الفاكهة ، كان أولى أن يكتب شارع “أوبورييِ “، لأنه يتجه نحو البحيرة الصغيرة ، ويذكرنا “أبوري ” بعام الجوع، وعام جفاف البحيرة الصغيرة ….أليس لهذه المدينة رجالاتها وأعلامها عرفت بالجهاد ؟؟؟ ؛ محمد الرتبي/ الغازي محمد وهذان / الغازي قدور أمحمذ /الغازي محمد أحمو /سيدي أمحمذ / سليم بن عبو /الغازي غانم المزوجي / علي أعراص /….

وحي في بني انصار يحمل اسم الفيض أوعراص ….مرابط أكزناي ؛ المشهور بمسيرته الشعبية وحلوله بسبخة” بوعارك “وبني انصار ؛أولاد العربي/ أولاد زهرة بين وادي سيدي موسى وأخندوق / أولاد سالم /وهناك أسماء الأولياء؛ سيدي علي الفاضل/ سيدي أحمد الحاج جهة” كوركو ” /سيدي علي “انتقش” أو تمكارت، أو اطلايون /سيدي علي” انوبرذ “قرب اطلايون / سيدي امحمذ / سيدي موسى / سيدي يحي الذي لم يبق منه أي شيء ببني انصار بجوارالبحيرة ….. أمثلة على سبيل المثال ، لاعلى سبيل الحصر ….هناك أعيان المدينة ،وهناك وقائع تاريخية أشهرها ؛معركة “إغزر أنوشن” التي اندحر فيها الجنرال “بينتوس” ….. لا يعرف مكانها حتى أهل الاختصاص ؛ التاريخ والجغرافيا في إحياء ذكرى مرور 100سنة عن المعركة المذكورة أعلاه، أقيمت ببني انصار؛في سنة 2009م …. نسبة قليلة جدا من الساكنة تعرف المكان ….؟؟!!!. المكان هو؛” ثراخت يوعارن ” عبارة عن هضبة صغيرة أو تل ، أقام فيها الإسبان نصبا تذكاريا عبارة عن صليب من خشب أحيط بأحجار ، واليوم لم يبق ……، كنا نمر به ونحن أطفال صغار حينما نزور الأقارب” بباريو اتشينو “.

إننا نجهل الشيء الكثير عن جغرافية ميدنتنا وعن أعلامها

وآثارها ، وعن تاريخها القديم الحافل بالمعارك، والجهاد لصد الاستعمار الغاشم ….كان قدماء اليمن يكتبون الحكمة في الحجارة ، وينقشون الرسوم وغيرها كي لا تتعرض للتلف ، فقيل؛ العلم في الصغر كالنقش في الحجر ، ويقال أيضا؛التعلم في الصغر كالنقش على الحجر …….قبل إطلاق الأسماء لابد من النبش في التاريخ، وإشراك الذين لهم خبرة وعلم ودرايةوحنكة…ما هكذا تورد يا سعد الإبل….؟؟!!!.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار