جريدة البديل السياسي
في الآونة الأخيرة تناميا ملحوظا في أعداد الكلاب الضالة بالمركز وبالعديد من الدواوير المجاورة كدوار احشاش ودرايد، وهي ظاهرة أصبحت تؤرق بال الساكنة وتثير مخاوف الأسر، خاصة مع تزايد حالات اعتراض المارة ليلا وانتشار هذه الكلاب قرب المؤسسات التعليمية والأسواق والأحياء السكنية.
وتؤكد مصادر محلية أن هذه الكلاب باتت تنتشر بشكل ملحوظ في مجموعة من النقط داخل تراب الجماعة، مما يشكل تهديدا لمظاهر الأمن الصحي والاجتماعي. فوجودها بهذا الشكل يرفع من احتمالات التعرض لحوادث العض، كما قد يسهم في انتشار بعض الأمراض، وعلى رأسها داء السعار، خاصة في غياب تلقيح دوري ومنتظم لهذه الحيوانات.
وفي ظل هذا الوضع، يطالب عدد من المواطنين وجمعيات المجتمع المدني من السلطات المحلية والجماعية التدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة عبر اعتماد مقاربة شمولية تجمع بين البعد الصحي والبعد الإنساني، من خلال إطلاق حملات للتلقيح والتعقيم، وتنظيم عمليات جمع الكلاب الضالة وفق المعايير المعمول بها وطنياً، إضافة إلى تحسيس الساكنة بخطورة التخلي عن الكلاب المنزلية في الشارع.
ويدعو مهتمون بالشأن المحلي إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الجماعة والسلطات والجمعيات المختصة في الرفق بالحيوان لإيجاد حلول دائمة ومهيكلة، تضمن حماية المواطنين من جهة، وصون الرفق بالحيوان واحترام التوازن البيئي من جهة أخرى.
وتبقى معالجة هذه الظاهرة رهينة بتفعيل برامج واضحة ومستدامة، تستحضر الجانب الصحي والبيئي، وتستجيب لانتظارات الساكنة التي تترقب تدخلات ملموسة تعيد الطمأنينة إلى الفضاءات العمومية وتحد من المخاطر المحتملة لهذه الكلاب الضالة.


تعليقات
0