سلوى الفيدادي- جريدة البديل السياسي
أمرت النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، أول أمس الثلاثاء، السلطات الأمنية بمفوضية الأمن بالفنيدق، بالتحقيق في تعرض إعدادية عبد الكريم الخطابي بالمدينة للرشق بالحجارة من قبل بعض المجهولين، ما تسبب في حالة هلع في أوساط التلاميذ والتلميذات، وحضور العديد من آباء التلاميذ من أجل الاطمئنان على أبنائهم عند سماع الخبر.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المشتبه فيهم قاموا برشق المؤسسة التعليمية بالحجارة في ظل وجود التلاميذ بالداخل، ما تسبب في حالة هلع جماعية، حيث حاول حارس المؤسسة القبض على أحدهم دون أن يتمكن من ذلك وتعرض للاعتداء، وعندما حضر المدير لمساعدته تعرض بدوره للاعتداء من قبل المشتبه فيهم، حيث عمد أحدهم إلى إسقاطه أرضا ووجه إليه لكمات على مستوى الوجه، قبل الفرار إلى وجهة مجهولة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن النيابة العامة المختصة تتابع نتائج البحث القضائي في حادث رشق المؤسسة التعليمية بالحجارة، حيث أرجع البعض الأمر إلى التحرش بتلميذات وفرارهن إلى داخل المؤسسة للاحتماء بأسوارها، في حين تحدث آخرون عن كون الأمر يتعلق بمحاولة اقتحام المؤسسة من قبل مجهولين بالقوة، بمبرر البحث عن شيء يخصهم يوجد بالداخل، والعمل على استرجاعه بتسلق السور.
وأضافت المصادر ذاتها أن الضابطة القضائية المكلفة شرعت في الاستماع إلى حارس المؤسسة التعليمية المعنية، وبعدها سيتم الاستماع إلى المدير في محاضر رسمية، فضلا عن تحديد هوية مشتبه فيه ثان، في انتظار إلقاء القبض عليه والاستماع إليه، مع العمل على تحديد هويات كافة المتورطين والاستماع إليهم، والكشف عن حيثيات وظروف الاعتداء والهجوم على المؤسسة التعليمية، بحيث مهما كانت المبررات تبقى الجريمة ثابتة وتتطلب العقاب القانوني.
وحضرت السلطات الأمنية بالفنيدق إلى عين المكان، فور إشعارها بتعرض المؤسسة التعليمية إلى الرشق بالحجارة، حيث تم استفسار بعض الحضور عن الحادث، فضلا عن توجيه المدير لإنجاز محضر رفقة حارس المؤسسة، مع بحث تسريع إجراءات القبض على جميع المتورطين وتقديمهم إلى العدالة لتقول كلمتها الفصل في الحادث.
وطالب العديد من آباء التلاميذ بتكثيف الدوريات الأمنية بمحيط المؤسسات التعليمية بالفنيدق، والعمل على تعزيز الوجود الأمني في أوقات الذروة بالأحياء الهامشية، حيث تتعرض التلميذات للتحرش والمضايقة عند العودة من المدرسة، فضلا عن وجود بعض الأشخاص الغرباء بمحيط المدارس، وتحركهم بواسطة الدراجات النارية بسرعة كبيرة وممارسة السياقة الاستعراضية، ما يشكل خطرا على التلاميذ والمارة بصفة عامة.
تعليقات
0