جريدة البديل السياسي
استبعد رئيس هيئة أركان الدفاع في إسبانيا، الأدميرال الجنرال تيودورو إستيبان لوبيز كالديرون، عودة الخدمة العسكرية الإلزامية المعروفة باسم “المِلي”، مؤكدًا أن هذا السيناريو “غير مطروح على الإطلاق”.
لكنه أبدى انفتاحًا على توسيع منظومة الاحتياط العسكري التطوعي، بشرط وجود الموارد المالية الكافية. وقال في هذا السياق:”عندما تسمح الظروف الاقتصادية، فإن تعزيز الاحتياط يمكن أن يكون ذا فائدة كبيرة للقوات المسلحة”.
لا مؤشرات على تهديد مغربي على سبتة ومليلية
وفيما يخص المخاوف بشأن تحرك عسكري مغربي تجاه سبتة ومليلية، أكد لوبيز كالديرون أن هذا “سيناريو غير وارد” حاليًا، رغم المطالب التاريخية التي يبديها المغرب بشأن المدينتين.
وأضاف بثقة:”لا توجد أي مؤشرات على وجود نية لعدوان عسكري، والوضع تحت السيطرة الكاملة”.
دعوة لإطلاق منظومة أقمار صناعية إسبانية مستقلة: لا نعتمد على ماسك
في معرض حديثه عن الاعتماد على شركات التكنولوجيا الخاصة في مجال الأمن القومي، حذر رئيس الأركان من الاعتماد المفرط على شركات خاصة مثل شركة ستارلينك التابعة لإيلون ماسك.
وأوضح أن ماسك “ليس تهديدًا بحد ذاته”، لكنه أشار إلى أن البنية التحتية التابعة له مثل ستارلينك أصبحت حيوية في النزاع الأوكراني، ما يسلّط الضوء على الحاجة إلى بدائل وطنية.
وأكد ضرورة أن تمتلك إسبانيا ” أقمار اصطناعية لضمان الاستقلال السيادي في مجال الدفاع والاتصالات العسكرية”.
صفقات التسليح من إسرائيل
ردًا على الجدل القائم حول شراء معدات عسكرية من إسرائيل، أوضح لوبيز كالديرون أن هذا القرار يخص السلطة السياسية، وليس القيادة العسكرية، مؤكدًا أن القوات المسلحة “ليست معنية بهذه القرارات”.
وأضاف أن هناك بدائل تكنولوجية متاحة في مناطق أخرى من العالم، ما يفتح الباب أمام تنويع مصادر التسليح وفقًا للقرار السياسي السيادي.
التحولات الجيوسياسية ومطالبة برفع ميزانية الدفاع
تناول رئيس الأركان في كلمته تدهور البيئة الجيوسياسية، محذرًا من تصاعد استخدام العنف كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية في عدد من مناطق العالم.
وقال إن:”هناك تحول خطير في العقليات، حيث باتت القوة تُستخدم كأداة مشروعة لتحقيق مكاسب دبلوماسية أو ديمقراطية”.
وشدد على ضرورة أن تلتزم إسبانيا بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، بما يتماشى مع التزاماتها في إطار حلف الناتو.
تعليقات
0