جريدة البديل السياسي |الوقائع و الحوادث

حول حادثة سير خطيرة لتلميذة بأزغنغان وتأخر التدخل الأمني والإسعافي. بـــــيـــــان تــــضـــــامـــــن واســـــتـــــنـــــكـــــار.

téléchargement (30)

حول حادثة سير خطيرة لتلميذة بأزغنغان وتأخر التدخل الأمني والإسعافي. بـــــيـــــان تــــضـــــامـــــن واســـــتـــــنـــــكـــــار.

يتابع مكتب العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بأزغنغان، بقلق بالغ واستياء عميق، تفاصيل حادثة السير الخطيرة التي تعرضت لها تلميذة قاصر بالقرب من المؤسسة التعليمية “إعدادية ابن سينا”، مساء يوم الخميس 27/11/2025، مباشرة بعد مغادرتها للمؤسسة.

أقدم سائق مركبة مجهولة على دهس الضحية والفرار من مكان الحادث، تاركاً إياها مصابة ، وهو ما يمثل فعلاً إجرامياً مضاعفاً يشكل انتهاكاً خطيراً للسلامة الجسدية وحق الحياة. وإذ تؤكد العصبة على خطورة هذا الجرم، فإنها تسجل بأسف بالغ التعاطي السلبي والبطيء للجهات المعنية مع هذا الحادث المأساوي، والمتمثل في النقاط التالية:

  • 1. التأخر الفادح لسيارة الإسعاف: استغرق وصول عناصر الوقاية المدنية ما يقارب 45 دقيقة كاملة، وهو زمن غير مقبول بتاتاً ويتنافى مع البروتوكولات المعمول بها في حالات الطوارئ الطبية، التي تكون فيها الدقائق الأولى حاسمة لإنقاذ الأرواح

. • 2. غياب الأمن الوطني : نسجل باستغراب كبير عدم حضور عناصر الأمن الوطني إلى عين المكان فور الإبلاغ عن الحادث لإجراء المعاينة الميدانية الضرورية، وفتح محضر رسمي، وجمع الأدلة لتحديد هوية الجاني الذي لاذ بالفرار.

وهو ما يُعد تقصيراً واضحاً في حماية حقوق الضحية وضمان تطبيق القانون وتوقيف الجناة. بناءً على هذه المعطيات، يعلن مكتب العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان للرأي العام ما يلي: أولاً: نعلن عن تضامننا المطلق واللامشروط مع التلميذة الضحية وأسرتها، ونتمنى لها الشفاء العاجل والكامل.

ثانياً: ندين بأشد العبارات سلوك السائق المتهور ونعتبر جريمة “الفرار” عملاً جباناً يضاعف من المسؤولية الجنائية والأخلاقية للجاني، ونطالب بالكشف الفوري عن هويته وتقديمه للعدالة لينال جزاءه.

ثالثاً: نستنكر التأخر غير المبرر لسيارة الإسعاف، ونحمل المسؤولية كاملة للجهات القائمة على تدبير قطاع الوقاية المدنية بالمنطقة عن هذا التباطؤ الذي قد تكون له عواقب وخيمة على صحة الضحية.

رابعاً: نشجب غياب التغطية الأمنية الفورية لمعاينة الحادث وضمان سير الإجراءات القانونية، ونطالب المنطقة الإقليمية للأمن بالناظور ومفوضية أزغنغان بفتح تحقيق فوري ومعمق في أسباب هذا الغياب الذي يمس بمبدأ الأمن والأمان للمواطنين وسلامة التلاميذ.

خامساً: ندعو إلى توفير حماية أكبر لمحيط المؤسسات التعليمية من حوادث السير، وتكثيف الدوريات الأمنية لضمان سلامة القاصرين، وتحمل المسؤولية في حماية أبنائنا.

ملتزمون بالدفاع عن حقوق الإنسان

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي