جريدة البديل السياسي
استنفرت حوادث الغرق خلال فصل الصيف، بحر الأسبوع الجاري، وكالة الحوض المائي اللكوس، التابعة لوزارة التجهيز والماء، ومصالح وزارة الداخلية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وذلك من أجل تكثيف الحملات التحسيسية وتوسيع نطاقها بالمدارين الحضري والقروي، قصد توعية السكان بخطورة السباحة في بحيرات السدود، تحت شعار: “نتجنبوا السباحة في السدود.. قبل ما نرجعوا بواحد فينا مفقود”.
وحسب مصادر مطلعة فإن وكالة حوض اللكوس، قامت بالتركيز خلال المرحلة الأولى للحد من حوادث الغرق بالسدود، على فئة الأطفال التلاميذ وضرورة حماية سلامتهم وحياتهم من خلال عقد شراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتطوان، سيتم من خلالها استهداف كافة المؤسسات التعليمية من خلال تنظيم ورشات توعوية لفائدة التلاميذ، فضلا عن دعوة الجماعات الترابية للمساهمة بدورها في الموضوع.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن حملات التوعية بعدم السباحة بحقينة السدود بجهة الشمال، ستشمل جولات ميدانية بالأسواق الأسبوعية والمراكز القروية والمدارات المجاورة لبحيرات السدود، بهدف الحد النهائي من حوادث الغرق، فضلا عن تحرك السلطات المختصة لردع بعض التصرفات المتهورة أو التصوير والنشر على المنصات الاجتماعية لمغامرات خطيرة تعتبر تحريضا للقاصرين من أجل التقليد.
وأضافت المصادر عينها أن حملات التوعية الاستباقية لمنع السباحة بحقينة السدود تشمل 14 سدا ضمن نفوذ الوكالة، وذلك في سياق الاستعدادات السنوية الرامية إلى حماية أرواح المواطنين، خاصة فئتي الأطفال والشباب، الذين يُعدون الأكثر عرضة لمخاطر السباحة في مثل هذه الأماكن غير المؤهلة، لما تشكله من تهديد حقيقي للحياة، رغم مظهرها الهادئ والمغري في كثير من الأحيان.
وذكر مصدر آخر أن العديد من الأصوات المهتمة بحقوق الإنسان بالشمال، وحق الأطفال في الاستجمام والاستمتاع بالعطلة الصيفية، طالبوا الجهات المعنية من منتخبين وسلطات وصية وغيرهم من القطاعات الوزارية المعنية، بضرورة توفير المرافق العمومية التي تتوفر على شروط السلامة من مسابح ومخيمات صيفية، لاستقبال الأطفال والقاصرين وضمان حقهم في الاستمتاع بالعطلة.
وأضاف المصدر نفسه أن ما يدفع العديد من الأطفال والقاصرين وغيرهم بالمناطق النائية، للسباحة بالأماكن الخطيرة والسدود بوزان وتطوان وشفشاون وغيرها من المناطق الشمالية، هو غياب المرافق العمومية، وارتفاع درجة الحرارة في الصيف، وعدم قدرة الأسر على السفر للشواطئ وأماكن الاستجمام، حيث يتم تسجيل حالات غرق وماسي تتكرر كل سنة.
تعليقات
0