جريدة البديل السياسي
أسرت مصادر جيدة الاطلاع لـ«الجريدة » أن التحريات المنجزة حول قضية السائح الألماني، الذي عثر عليه بنواحي مدينة الحسيمة في وضع صحي جد حرج، بسبب بتر جهازه التناسلي، أفرزت تطورات صادمة للمحققين.
الأبحاث كشفت أن السائح الألماني هو من نفذ هذه الفاجعة في حق نفسه، حيث تبين أنه كان تحت تأثير المخدرات، ما جعله يرتكب حماقة غير مسبوقة، استنفرت كل الأجهزة الأمنية والقضائية بالإقليم، منذ الثلاثاء الماضي، قبل أن تفك عناصر الدرك الملكي لغز الواقعة.
وأفادت مصادر «الجريدة» بأن السائح الألماني الذي حل بتراب المملكة المغربية، منتصف شهر ماي الجاري، سافر إلى مدينة الحسيمة لقضاء عطلته، قبل العثور عليه، صباح الثلاثاء الماضي، في وضع صحي حرج بأحد الدواوير التابعة لجماعة عبد الغاية بإقليم الحسيمة، بعدما تعرض لإصابة خطيرة ناتجة عن بتر عضوه التناسلي.
دخول النيابة العامة ومصالح الدرك الملكي على الخط، أفرز تطورات مغايرة تماما لما تم تداوله بالمنطقة حول تعرض السائح الأجنبي لاعتداء بشع من طرف الغير، كما أسفر البحث المنجز مع السائح عن أنه كان مدمنا على المخدرات، ويرجح أنها كانت سببا مباشرا في فقدانه لتوازنه، وارتكاب مجزرة في حق جسده، انتهت ببتر جهازه التناسلي.
وفور العثور على السائح الألماني تم نقله إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بآيت يوسف وعلي، لتلقي العلاجات الضرورية، نظرا إلى حالته الصحية الحرجة، بالتوازي مع فتح تحقيق ومعاينة بالمنزل الذي كان يقيم به، وهي الأبحاث التي تكلفت بها فرقة خاصة من الدرك، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وأفادت مصادر خاصة للجريدة، بأن السلطات المغربية أشعرت السلطات التابعة للسفارة الألمانية بالرباط بتفاصيل الواقعة، حيث تتابع الوضع الصحي للمواطن الألماني، الذي خضع لعلاجات خاصة ومستعجلة، في انتظار توضيح كل الملابسات المرتبطة بالواقعة.
وساد تخوف كبير وسط كل الأجهزة الأمنية والترابية والقضائية بإقليم الحسيمة، خاصة بعد تداول معلومات غير مؤكدة ربطت النازلة بعملية إجرامية، كما تحدثت المعلومات نفسها عن استهداف السائح الألماني من طرف مجهولين، انتقاما منه بعد تحرشه بنساء من الدوار، قبل أن تفند الأبحاث كل هذه المعطيات، وتتجه أصابع الاتهام إلى السائح الألماني ذاته، ببتر جهازه التناسلي تحت تأثير المخدرات، لتخلص الأبحاث بعد الاستماع إلى المعني أنه هو من نفذ الاعتداء في حق نفسه، تحت طائلة استهلاك المخدرات، حسب قوله.
تعليقات
0