جريدة البديل السياسي
حزب المظلة يعلن تعزيز ديناميته التنظيمية واستعداده الشامل للاستحقاقات المقبلة ويجدد التزامه بدعم المسار الوطني ووحدة التراب الوطني .
أصدر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الوطني بياناً عقب اجتماعه الدوري المنعقد يوم الأحد 7 دجنبر 2025 برئاسة الأمين العام للحزب الدكتور خالد البقالي.
وقد خُصص هذا الاجتماع لتدارس عدد من القضايا التنظيمية والسياسية التي تندرج ضمن الدينامية المتسارعة التي يشهدها الحزب استعداداً للاستحقاقات المقبلة، وفي إطار تعزيز حضوره التفاعلي مع القضايا الوطنية الراهنة.
وتركزت أشغال الاجتماع حول ثلاثة محاور مركزية، أبرزها موضوع التعبئة الوطنية للتسجيل في اللوائح الانتخابية، حيث ناقش المكتب السياسي مضامين البلاغ الصادر عن وزارة الداخلية بشأن انطلاق عملية مراجعة اللوائح الانتخابية العامة برسم سنة 2026، مؤكداً أن التسجيل الانتخابي يشكل المدخل الحقيقي لتعزيز المشاركة السياسية وترسيخ البناء الديمقراطي القائم على التنافسية والنزاهة.
كما دعا المكتب السياسي إلى تكثيف حملات التوعية الميدانية بمختلف الأحياء والجامعات والفضاءات المهنية، مع اعتماد الوسائط الرقمية للتحسيس بأهمية التسجيل، وإشراك الشباب والنساء في مقدمة الفئات المستهدفة بالمجهود التعبوي للحزب. وفي سياق آخر، توقف الاجتماع عند التطورات الإيجابية المتعلقة بملف وحدتنا الترابية، مستحضراً مضامين الخطاب الملكي ليوم 31 أكتوبر 2025، الذي جدد التأكيد على جدية ومصداقية المبادرة المغربية، ومركزية الحكم الذاتي كحلّ واقعي وعملي لترسيخ الجهوية المتقدمة، إضافة إلى تثمين جهود دمج الأقاليم الجنوبية في مسار تنموي يعكس تطلعات ساكنتها الحقيقية.
وجدد المكتب السياسي انخراط الحزب الديمقراطي الوطني في دعم التصور المغربي للحل، باعتباره مشروعاً وطنياً جامعاً قائماً على الاستقرار والتنمية وضامنًا لكرامة المواطنين داخل وطن موحّد وآمن.
وعلى المستوى الجهوي، أشاد المكتب السياسي بالدينامية التنظيمية التي تعرفها جهة سوس ماسة خلال الجولة التنظيمية الناجحة التي قادها الأمين العام للحزب. وقد شكّلت هذه الجولة حدثاً سياسياً لافتاً ومحطة نوعية في إعادة بناء الهياكل الحزبية بالجهة، من خلال لقاءات تنظيمية واسعة بمدينة أكادير وأقاليم الجهة، ومشاركة فاعلة لشباب ومناضلي الحزب.
وقد تناولت هذه اللقاءات عدداً من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تشغل ساكنة الجهة، كما تميزت بنقاشات سياسية معمقة حول تعزيز دور الحزب وإشراك الشباب في العمل السياسي المسؤول، وفتح آفاق جديدة لبناء قوة حزبية حقيقية بالمنطقة.
وأكد الأمين العام في ختام الجولة أن جهة سوس ماسة أصبحت نموذجاً في الانضباط والالتزام والعمل القاعدي المنظم، مع الدعوة إلى مواصلة التعبئة استعداداً للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وفي ختام اجتماعه، شدد المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الوطني على: مواصلة دعم القضية الوطنية وترسيخ الوحدة الترابية؛ الحفاظ على روح المسؤولية والانضباط داخل مؤسسات الحزب؛ اعتبار المرحلة الحالية مرحلة حاسمة تتطلب المزيد من الجهد والتواصل؛ تعزيز الحكامة الداخلية واستكمال البناء التنظيمي استعداداً لانتخابات 2026.
تعليقات
0