جريدة البديل السياسي – مروان الحمراني
تجارة المخدرات في فرخانة و بني شيكر .. غضب الساكنة واستفهامات حول تغاضي الجهات المعنية
رغم الجهود الأمنية التي تبذلها عناصر الدرك الملكي ببني شيكر وفرخانة بإقليم الناظور في محاربة تجارة المخدرات، إلا أن واقع الحال يعكس صورة مختلفة، وفق تعبير العديد من سكان المنطقة وهيئات المجتمع المدني. فانتشار المخدرات، خاصة الصلبة منها، بات ظاهرة مقلقة تهدد مستقبل الشباب، وتطرح تساؤلات حول أسباب تفاقمها رغم الجهود المعلنة.
تُعتبر بني شيكر وفرخانة اليوم أحد المعاقل التي تشهد تجارة مكشوفة للمخدرات الصلبة ، إذ يدير أحد المروجين المعروفين محليًا بـ “بارون المخدرات” نشاطه علنًا دون رادع، وسط استياء واسع من سكان المنطقة الذين يرون أن هذا الوضع ينذر بمزيد من التدهور الأمني والاجتماعي. وعلى مرأى من الجميع، يتوافد زبائن البارون من مختلف مناطق الإقليم، مما يزيد من خطورة الموقف، ويجعل السكان يتساءلون: من يحمي هذا الشخص المتورط في تدمير شباب المنطقة؟
الجولة في شوارع بني شيكر و فرخانة تكشف مشهداً مقلقاً؛ شباب غارقون في الإدمان، وتزايد الجرائم الأخلاقية والبشعة التي ترتبط غالبًا بتعاطي المخدرات.
ويعبّر السكان عن قلقهم المتزايد من تفاقم هذه الظاهرة في ظل ما يرونه من تراجع في فعالية حملات محاربة المخدرات، وتقصير بعض الجهات التي يُفترض أن تضطلع بمسؤولية حماية الأمن ومكافحة هذه الآفة.
أمام هذا الوضع، أبدت فعاليات المجتمع المدني استعدادها للقيام بخطوات تصعيدية من خلال مراسلة مختلف الجهات المعنية، بهدف فضح المتورطين والمتسترين على هذه التجارة، ومطالبة السلطات بتكثيف الجهود الأمنية، ومحاسبة المتواطئين الذين يساهمون في انتشار هذه السموم.


تعليقات
0