جريدة البديل السياسي
انتقد المستشار البرلماني محمد بن فقيه، عن فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، واقع البنية التحتية الطرقية بعدد من مناطق المملكة، مؤكداً أن العديد من الطرق لا تواكب المعايير التقنية الدولية ولا تعكس تطلعات المواطنين نحو طرق آمنة وعصرية.
وفي مداخلة له خلال جلسة الأسئلة الشفهية المنعقدة يوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، توجه بن فقيه بسؤال مباشر إلى وزير التجهيز والماء، نزار بركة، حول الحالة الراهنة للطريق الرابطة بين تزنيت وأكادير، والتي تستغرق قرابة ساعتين رغم المسافة التي لا تُعد طويلة نسبياً.
واعتبر أن هذا الوضع “غير معقول”، خاصة بالنظر إلى كثرة المدارات الطرقية المنتشرة على طول الطريق، والتي قال إنها تتراوح ما بين 18 و20 مداراً، مما يُبطئ حركة السير بشكل كبير ويتسبب في معاناة يومية للمواطنين والسائقين.
واستغرب المستشار البرلماني اعتماد هذا الكم الكبير من المدارات على مسافة قصيرة، متسائلاً عن “المنطق” المعتمد في تخطيط هذه المشاريع، والتي لا تُراعي – حسب تعبيره – مقومات العصرنة والتحديث، ولا تنسجم مع المعايير الدولية التي تراعي انسيابية المرور وسلامة التنقل.
وفي السياق ذاته، عبّر بن فقيه عن أسفه لما أسماه بـ”مغرب السرعتين”، موضحاً أن هناك مشاريع طرقية تُنجز بوتيرة سريعة في مناطق كبرى مثل الدار البيضاء، فيما تعاني مناطق أخرى – من بينها تزنيت – من تعثر مشاريع الطرق منذ أكثر من 15 سنة، دون تحقيق تقدم ملموس.
ولم تقتصر مطالب المستشار البرلماني على تشخيص الواقع، بل دعا الحكومة إلى التفكير الجدي في إحداث طريق سيار أو طريق سريع يربط بين تزنيت وأكادير، أو على الأقل إزالة المدارات الطرقية التي وصفها بـ”المعرقلة لحركة السير”، وتعويضها بـممرات تحت أرضية، خاصة في المناطق الحساسة مثل إقليم اشتوكة آيت باها.
تعليقات
0