جريدة البديل السياسي |الجماعات الترابية

برشيد المواطنون يشتكون والمجلس الجماعي خارج التغطية

news_1745957747

جريدة البديل السياسي 

مع اقتراب نهاية الولاية الانتخابية يعيش مجلس جماعة برشيد، منذ شهور، على إيقاع تشنجات وحرب تصريحات وخرجات إعلامية للكشف عن ما وُصف بإخفاقات المجلس في تحقيق التنمية المحلية، بالرغم من أن المعنيين بتلك الخرجات هم أعضاء مشاركون في الأغلبية وهم، في الوقت نفسه، أعضاء بالمكتب ونواب للرئيس طارق قديري ومسؤولون عن تلك الإخفاقات لكونهم مشاركين في التسيير.

تصريحات بعض نواب الرئيس وأعضاء المكتب المسير للمجلس الجماعي لبرشيد حول ضعف التسيير خلفت نوعا من فقدان التوازن داخل المكتب. وكشف عبد السلام زاد الخير، نائب الرئيس، في رسالة له، عن مجموعة من المشاكل والمعيقات التي تقف أمام تحقيق التنمية المحلية، مؤكدا أن رسالته لرئيس المجلس جاءت بعد تكليفه في المدة الأخيرة بمهمة (حضور جلسة بحث خاص بشركة «فيفو إينيرجي المغرب» شركة «شال المغرب» سابقا، يتعلق باجتماع الخبرة لقضية شركة لاريجيون برو ضد جماعة برشيد)، ووقف خلالها على وجود نقص ملحوظ في مجموعة من الوثائق المطلوبة لإنجاز بعض الملفات، بالإضافة إلى ضعف المعلومة المتوفرة لمواجهة مختلف الإشكالات المطروحة.

وأكد نائب رئيس جماعة برشيد، في رسالته، أن هذا الضعف يتجلى بشكل خاص عند التعامل مع القضايا المعروضة أمام المحاكم أو عند مناقشة الملفات مع أصحاب التجزئات والخبراء، وهو ما يؤدي، في غالب الأحيان، إلى تأخير معالجة الملفات وإنجاز المشاريع، وكذا صعوبة الدفاع عن قرارات المصلحة أمام الجهات القضائية.

بالإضافة إلى نشوء خلافات وتأخير في إنجاز التجزئات بسبب عدم وضوح الإجراءات والمعلومات، وإرهاق الموظفين نتيجة الجهود المضاعفة والمطلوبة لتعويض هذا النقص. واعتبر نائب رئيس جماعة برشيد أن الأمر له تأثير سلبي على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمستثمرين.

وطالب زاد الخير، في الرسالة ذاتها، رئيس جماعة برشيد بتدارك الاختلالات والعمل على توفير قاعدة بيانات شاملة وحديثة تتضمن كافة المعلومات القانونية والتقنية، وتفعيل آليات التواصل والتنسيق بين مختلف المصالح المعنية.

وتأتي رسالة نائب رئيس جماعة برشيد أياما قليلة على المداخلة النارية لنائب الرئيس، علال الناصري، خلال دورة المجلس الأخيرة، والتي كشف من خلالها ضعف المجلس وفشله في تحقيق مشاريع تنموية، وغياب البنية التحتية والطرقية. وكشف الناصري، في مداخلته، أن حصيلة المجلس، بعد أربع سنوات من التسيير، (مرحاضان تم إحداثهما بالمنتزه دون أن يتم تشغيلهما)، وغياب الاجتماعات الدورية لمكتب المجلس.

هذه الخرجات فندها رئيس المجلس الجماعي من خلال عرض قدمه، الأسبوع الماضي، في أول لقاء جمع العامل الجديد بأعضاء ومنتخبي المجلس، حيث كشف الرئيس عن حصيلة ومنجزات المجلس منذ توليه تدبير شؤون الجماعة في مختلف القطاعات لفائدة ساكنة المدينة من بنية تحتية ومرافق اجتماعية، وهي الحصيلة التي وصفها الرئيس، خلال عرض أمام عامل الإقليم بالمشرفة والتي تخدم مصالح السكان. وهو العرض الذي اعتبره أعضاء ومستشارو المجلس الجماعي غير صحيح ويتضمن مجموعة من المعطيات المغلوطة.

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي