جريدة البديل السياسي
منذ أزيد من سنة على تعيينه على رأس باشوية سيدي بيبي، استطاع الباشا يوسف القباج أن يرسخ صورة المسؤول القريب من المواطنين، والحريص على تدبير الشأن المحلي بروح عالية من الالتزام والجدية والإنصات.
فقد تميزت فترة إشرافه على هذه الباشوية بدينامية واضحة، وبأسلوب إداري قائم على التواصل، الإنصاف، وفتح الأبواب أمام جميع الساكنة دون استثناء.
وقد لمس المواطنون منذ الأيام الأولى نهجه الإداري القائم على الانفتاح والتفاعل السريع مع مختلف القضايا المطروحة، إذ جعل من مقاربة القرب حجر الزاوية في عمله اليومي. فالقباج، وبشهادة عدد من الفاعلين المحليين والجمعويين، لم يتوان في استقبال المواطنين والإصغاء لملفاتهم، والعمل على حلها وفق الضوابط القانونية وفي احترام تام للمساطر، وهو ما ساهم في تعزيز الثقة بين الإدارة والساكنة.
تميز الرجل كذلك بمتابعة دقيقة لمختلف الأوراش المفتوحة داخل تراب سيدي بيبي، سواء المرتبطة بالبنيات التحتية، تنظيم المجال، أو مواكبة المشاريع التنموية، حيث يحرص بشكل متواصل على التنسيق مع مختلف المصالح الخارجية والمنتخبين، بما يضمن سيرا عاديا وفعالا للمشاريع التي تهم الساكنة.
كما عرف بروح صارمة في تطبيق القانون، مقرونة بحكمة ومرونة تسهم في الحفاظ على النظام العام دون الإضرار بحقوق المواطنين. هذا التوازن بين الحزم والإنصات جعله يحظى بتقدير واسع داخل المجتمع المحلي، الذي وجد فيه مسؤولا يشتغل بعيدا عن الأضواء، ويضع مصلحة المنطقة فوق كل اعتبار.
ولا يختلف اثنان داخل سيدي بيبي على أن القباج استطاع خلال مدة وجيزة أن يعيد الثقة في الإدارة الترابية، من خلال حضور ميداني دائم وتواصل مستمر مع فعاليات المجتمع المدني، إضافة إلى نهجه سياسة الباب المفتوح التي عززت جسور الثقة وساهمت في تسريع معالجة مختلف القضايا اليومية.
إن الأداء الإداري الذي بصم عليه باشا باشوية سيدي بيبي طيلة السنة الماضية هو نموذج للمسؤولية الإدارية الجادة، ويعكس صورة رجل سلطة جعل من خدمة الوطن والمواطنين التزاماً يوميا، وسلوكاً ثابتا، ونهجا قائما على الشفافية، القرب، والانضباط. وبناء على ما تحقق من نتائج ملموسة، فإن ساكنة سيدي بيبي تتطلع إلى استمرار هذه الدينامية الإيجابية، وإلى مواصلة هذا النهج المسؤول الذي يعزز التنمية المحلية ويرفع من جودة الخدمات الإدارية المقدمة للمواطنين.
تعليقات
0