جريدة البديل السياسي |اجتمــاعيات

الناظور ..رسالة شكر وتقدير إلى إمام مسجد أولاد الطالب لهدارة اركمان

415396769_392038996571126_2210173374008555211_n

جريدة البديل السياسي 

إلى إمام الأخيار في كل بيت من بيوت الله تعالى ، يسرني مع إطلالة في هذا الشهر أحييك بتحية أهل الجنة تحيتهم يوم يلقونه سلام فسلام الله عليك ورحمته وبركاته ، سائلاً المولى تعالى أن تصلك رسالتي وأنت تلبس ثوب العافية ، وتنعم بحلل الاستقامة .

امامنا الفاضل السي ع اللطيف : لعلك تدرك حفظك الله برعايته أن إمامة المسلمين مسؤولية عظيمة جداً وهي من الأمانة التي تخلّت عنها السموات والأرض جاء ذلك في قول الله تعالى : (( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً )) ورسول الهدى صلى الله عليه وسلم قال : (( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرّم الله عليه الجنة )) إلى غير ذلك من النصوص التي جاءت ببيان هذه الأمانة وفضلها والآثار المترتبة على إهمالها . داعين لك المولى جلّت قدرته أن يعيننا وإياك على الوفاء بحق هذه الأمانة .

أخي الفاضل : فانت  تحمل فضائل عظيمة ، وخيرات جسيمة ، والمسلمون ينتظرونه بفارغ الصبر ، فمن يا ترى غيرك يتولى هذه المسؤولية فيبين للمصلين بمسجد اولاد الطالب لهدارة جماعة اركمان اقليم الناظور عن هذه الفضائل ؟ ويوضح لهم أحكام هذا الشهر ؟ ويروى عطش كثير من السائلين عن الحق ؟ ولأن مسؤوليتك كإمام تجاه هذا الأمر عظيمة أحببت أن أذكّرك ببعض من جوانب هذه الأمانة :

فانت قدوة حفظك الله أسوة بنبي الهدى صلى الله عليه وسلم إذ كان عليه الصلاة والسلام إماماً وقدوة لأمته من بعده ، فانت دائما تحرص حفظك الله تعالى على ملازمة الفرائض في أوقاتها ، ولير من يصلي معك أثر القدوة حقيقياً في حياتك من المداومة على النافلة ، والإقبال على القرآن الكريم ، ومداومة الذكر . ولايرى منك من يصلى معك تهاوناً في القدوة ، أو تأخراً عن صلاة الجماعة ، أو ضعفاً في العبادة ، فإن لذلك أثراً عظيماً في خدش هذه القدوة حفظك الله من كل هذا .

لك دور بارز في دعوة أهل الجماعة بلهدارة حفظك الله من الوسائل ماهو أقرب للمقصود سواء من الشريط ، أو الفتوى ، أو الرسالة ، عن طريق منبر المسجد ،  لك ارتباط مباشر بمكتب الدعوة أو المندوبية في مجتمعك ليتحقق بهذا التعاون النجاح المأمول بإذن الله تعالى .

أخي الإمام السي عبد اللطيف : هذه رسالتي بين يديك وهي مجرد ذكرى أحببت أن تصل إلى شخصك الكريم ، وأنت ممن يفعّل دورها ، ويحي أثرها .

أحيا الله قلبك ونور بصيرتك ، وزادك شرفاً بهذه الرسالة . والله يتولاك ويرعاك .

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي