جريدة البديل السياسي- مريم العطاف
أصدر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكادير، بياناً استنكارياً شديد اللهجة، أدان فيه حملات إعلامية تستهدف صورة الجامعة العمومية المغربية وأساتذتها.
وعبر المكتب النقابي، حسب بيان توصلمت الجريدة ، بنسخة منه، عن بالغ أسفه واستنكاره العميق لهذه التطورات، مؤكداً أن هذه الحملات الممنهجة تهدف إلى نشر مغالطات وتشهير يطال نزاهة وكرامة أسرة التعليم العالي برمتها، محذرا من أن مثل هذه الممارسات من شأنها أن تقوض الثقة في المؤسسة الجامعية الوطنية، التي تعد ركيزة أساسية في بناء الوطن وتكوين كفاءاته وتسهم بشكل فاعل في نهضته الشاملة.
وفي سياق متصل، “ثمن المكتب المحلي الجهود الجبارة والتضحيات الجسيمة التي تبذلها مكونات الكلية، خاصة السيدات والسادة الأساتذة”، فقد أشار البيان إلى الدور الحيوي الذي يقومون به لضمان السير الأمثل للعملية التعليمية وتأطير ما يزيد عن خمسة وأربعين ألف طالب وطالبة، فضلاً عن إسهاماتهم المتواصلة في إرساء بيئة جامعية سليمة والارتقاء بمستوى البحث العلمي.
ويؤكد المكتب أن التميز العلمي الذي يبرهن عليه الطلبة في مختلف المناسبات يعكس حيوية المؤسسة وقدرتها على العطاء والتميز. حسب ذات المصدر.
وأبدى المكتب استغرابه وأسفه لتزامن هذه الجهود المخلصة مع تصاعد حملة إعلامية غير مسبوقة، تسعى للنيل من اعتبار الأستاذ الجامعي وتشويه صورته والإساءة لسمعته، متجاهلة بذلك الدور المحوري الذي تضطلع به هذه الأسرة في بناء المجتمع وتكوين كفاءات الوطن وأطره العليا. وفق المصدر عينه.
وبناءً على هذا السياق، طالب المكتب النقابي بـ: إدانة مطلقة وشجب قاطع لكل أشكال التشهير المتعمد والتعميم المقيت والحملات المغرضة التي تستهدف بشكل مباشر أساتذة الجامعة ومكانتهم الاعتبارية، محذراً من خطورتها على صورة التعليم العالي الوطني برمته.
كما دعا البيان إلى مطالبة بعض المنابر الإعلامية والأشخاص المعنيين بوقف نهج الإثارة وتشويه الحقائق، والتحلي بالحد الأدنى من المسؤولية المهنية وأخلاقيات مهنة الصحافة، والتوقف عن الخوض في ملف لا يزال قيد التحقيق القضائي، والذي يُستغل لتصفية حسابات ضيقة أو للنيل من مصداقية الجامعة الوطنية.
واختتم المكتب المحلي بأكادير، بيانه بتأكيد التزامه بالدفاع عن مصالح أسرة التعليم العالي، ودعوة كافة الأساتذة والباحثين إلى المزيد من اليقظة والتعبئة للدفاع عن حقوقهم المشروعة وصون كرامة الجامعة، في إطار منظمتهم النقابية العتيدة، النقابة الوطنية للتعليم العالي.
ويأتي هذا البيان على خلفية استغلال قضية أستاذ جامعي لازال ملفه معروضاً أمام القضاء، لتحويلها إلى مادة للتشهير وتصفية الحسابات على حساب كرامة أسرة التعليم العالي ومصداقية المؤسسة الجامعية الوطنية.
تعليقات
0