اعداد : محمد الحدوشي.- جريدة البديل السياسي
يُواصل المجلس العلمي المحلي بالناظور، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، أداءه الريادي في تأطير الشأن الديني بالإقليم، من خلال حضوره اليومي والملموس في مختلف مناحي الحياة المجتمعية، وتفاعله الإيجابي مع تطلعات الفقهاء والوعاظ وسائر المهتمين بالإرشاد وتخليق المجتمع.
وقد باتت هذه المؤسسة الدينية تشكل نموذجا في الحكامة الرشيدة والتواصل الفعّال، بفضل إشراف ثلة من الكفاءات العلمية والإدارية، وعلى رأسها الفقيه الدكتور سيدي أحمد بلحاج، المندوب الإقليمي، والفقيه الأستاذ سيدي ميمون برسول، اللذان أبانَا عن كفاءة متميزة وخبرة طويلة في تسيير وتطوير المؤسسة، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى ترسيخ القيم الدينية الأصيلة للمملكة. ويُسجل للمجلس العلمي بالناظور دينامية متواصلة في ميادين التوعية والإرشاد، وتنظيم الندوات والدروس العلمية، ومواكبة الأسئلة والانشغالات الدينية للمواطنين، بالإضافة إلى مساهمته الفعالة في محاربة الجهل والتطرف، عبر ترسيخ قيم الوسطية والتسامح في إطار الثوابت الدينية والوطنية للمملكة.
كما يشهد الإقليم تجاوبا متزايدا مع أنشطة المجلس، التي أضحت تلامس هموم المواطن اليومية، وتسهم في تخليق الحياة العامة، من خلال حضور العلماء والمرشدين في مختلف الفضاءات، سواء داخل المساجد أو المؤسسات التعليمية أو عبر الوسائط الحديثة، في انسجام تام مع التحولات الاجتماعية والثقافية الراهنة. ويؤكد عدد من المتتبعين أن نجاح هذه التجربة يعود بالأساس إلى انسجام الرؤية بين المندوبية الإقليمية والمجلس العلمي، وإلى الدور الريادي الذي يضطلع به المسؤولان المشرفان، بما يضمن استمرارية العطاء وجودة الأداء. إن المندوبية الاقليمية للشؤون الاسلامية والمجلس العلمي المحلي بالناظور، بهذه الحيوية والفعالية، يبرهنان مرة أخرى على أن التدبير الديني المتوازن، القائم على القرب والتفاعل والانفتاح، هو السبيل الأمثل لصيانة القيم وتحصين المجتمع وتعزيز الأمن الروحي للمواطنين.
تعليقات
0