جريدة البديل السياسي |كتاب وآراء

الحب ما فيه لا دبلوم لا رتبة، فيه القلب والنية الصافية…. بقلم بدر شاشا

Screenshot_20240920_205608_Gallery

جريدة البديل السياسي – بدر شاشا 

الحب ما فيه لا دبلوم لا رتبة، فيه القلب والنية الصافية

 

فهاد الزمن اللي ولى فيه كلشي محسوب بالنقط، بالشواهد، وبالرتب، كاين واحد العالم سري… عالم ما كيعترفش لا بسيرة ذاتية ولا بتجارب مهنية. الحب، آ سيدي، ما فيه لا دبلوم لا رتبة. ما كيعرف لا شهادة جامعية ولا منصب عالي. كيعرف غير القلب… والنية الصافية.

الحب الحقيقي ما كيتقراش فشي جامعة، ما كتلقاهش فشي كورس على الإنترنت، وما كيتعطاش فشي تكوين مؤدى عليه. الحب كيتولد، كيكبر، وكيعيش بالنية، بالوفا، وبالاحترام.

يمكن تكون عندك أعلى الشهادات، ولكن ما تعرفش تبني علاقة فيها دفء، صدق، وسكون. ويمكن واحد ما قاريش بزاف، ولكن عندو قلب كيسوى الدنيا وما فيها، وعندو أسلوب فالحب كيرجّع الحياة فرح وأما.

الحب الصافي ما كيسولش: “شنو خدمتك؟” ولا “فين ساكن؟” ولا “شحال كتدخل فالشهر؟”. الحب كيسول: “شنو حسيت فحضنك؟” و”واش كنبان فعيونك وطن؟“.

الناس اللي قلوبهم صافية، كيعرفو يلقاو الجمال فالتفاصيل البسيطة: فابتسامة مفاجئة، فمساج دافئ، فدقة باب بلا سبب، فصوت كيطمن القلب.

الحب ماشي صفقة تجارية، ماشي مشروع مربح، وماشي طموح مهني. الحب راحة… ومرفأ… ومساحة بلا شروط.

الحب الحقيقي هو اللي كيخلي القلب يرتاح، ماشي يتقلق. هو اللي كينعس عليه الواحد مرتاح البال، ماشي مهموم ومشوش.فاش تلقى واحد كيسول عليك غير باش يطّمن، كيسمعك حتى تسالي، وكيعرف يسكت معاك بلا ملل… عارف بلي لقيتي الحب.الحب ما فيه لا حسابات، لا بلاصا فالسلم الاجتماعي. فيه غير شي جوج قلوب متفاهمين، كيفهمو بعضياتهم بلا كلام، وكيفضلو يخسرو العالم باش يربحو بعضهم.

وخلاصة الكلام، الحب ماشي فن نتاخدو عليه دبلوم، ولا خدمة كتجيب الترقية. الحب فن فحد ذاتو، كيعلمنا نكونو بشر فهاذ الغابة ديال المصالح.

وفي هاذ الدنيا، اللي كلشي فيها كيترتب حسب الأوراق، بقى الحب هو الشي الوحيد اللي كيتحسب بالقلب… وبالنية الصافية

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي