عبد الغني بن الشيخ- جريدة البديل السياسي
كشفت ولاية أمن الرباط، بعد خمسة أيام من الأبحاث التمهيدية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، عن شبكة تذاكر مزورة للولوج إلى أول مباراة احتضنها المركب الرياضي الجديد مولاي عبد الله، والتي جمعت المنتخب الوطني بنظيره النيجري ضمن إقصائيات كأس العالم 2030.
وأكدت مصادر موتوقة للجريدة أن العملية جرى الكشف عنها بفضل معطيات دقيقة وفحوصات رقمية متقدمة أجرها المختبر الرقمي التابع للمديرية العامة للأمن الوطني.
وأوضحت اليومية أن فرقة الجريمة المعلوماتية بولاية أمن الرباط أحالت على وكيل الملك بسلا أول أمس الخميس، متورطين في هذه النازلة، من بينهم الفاعل الرئيسي الذي يقطن حي العيايدة بسلا، إضافة إلى دركي يعمل بمطبعة القيادة العليا بالرباط، الذي تم توقيفه عن العمل ويتم التحقيق معه في النازلة نفسها.
وأفادت المصادر بأن الشرطة العاملة بالمركب الرياضي منعت دخول مشجعين اقتنوا التذاكر بمبالغ مالية تراوحت باهظة من السوق السوداء، بعد أن تبين أن التذاكر مزورة.
وطلبت المصالح الأمنية من الضحايا مراجعة مصالح الشرطة الولائية بالعاصمة لمتابعة شكاواهم، فيما جرى حجز تذاكر رقمية من تطبيقات إلكترونية كانت بحوزة المشجعين رغم أدائهم ثمنها.
وأضافت أن الضحايا اكتشفوا شخصا يعرض التذاكر على مواقع التواصل الاجتماعي مدعيا إمكانية إعادة بيعها، وأرسل لهم صورا لأرقام التذاكر ليقوموا بتحويل المبالغ المالية المطلوبة.
وعند توجه الضحايا إلى المركب الرياضي يوم الخامس من شتنبر الجاري، لمنح أنفسهم فرصة اكتشاف الملعب الجديد ومتابعة مباراة أسود الأطلس ضد منتخب النيجر، منعتهم قوات الأمن من الدخول، ليتضح لهم أنهم وقعوا ضحية عملية نصب واحتيال متقنة.
وأكدت المصادر أن التحقيقات مستمرة لكشف كل المتورطين في الشبكة، وتحديد أدوارهم بدقة، بما في ذلك إمكانية تورط عناصر إضافية في إعادة بيع التذاكر المزورة عبر القنوات الرقمية، لضمان محاسبة الجميع وفق القانون.
تعليقات
0