جريدة البديل السياسي
منذ التحاق السيد محمد معتقد قائد الملحقة الإدارية الثانية بباشوية سيدي بيبي بمهمته، برزت على مستوى هذه الدائرة الإدارية دينامية جديدة عنوانها الإصغاء، الانفتاح، والفعالية في تدبير الشأن المحلي.
فقد ترك هذا المسؤول في ظرف وجيز بصمة واضحة بفضل أسلوب عمل احترافي يجمع بين روح المبادرة والالتزام الصارم بالقانون، بما يجعل من تجربته نموذجا يحتذى به في تدبير الإدارة الترابية.
لقد اختار السيد قائد هذه الملحقة منذ الأيام الأولى نهج سياسة الباب المفتوح، حيث باتت الملحقة الإدارية فضاء يستقبل المواطنين في ظروف تحفظ لهم كرامتهم وتضمن سرعة البت في طلباتهم وشكاياتهم وأصبح حضوره اليومي وتحركاته الميدانية بتنسيق تام مع باشا سيدي بيبي رسالة واضحة مفادها أن الإدارة ليست جهازا بعيدا عن المواطن، بل شريكا في إيجاد الحلول وتيسير الخدمات.
وفي الشارع العام، لمس المواطنون أثر تدخلاته الميدانية، سواء في محاربة الفوضى واحتلال الملك العام، أو في تنظيم الأسواق، أو في الحدّ من البناء غير القانوني، أو في تتبع برامج النظافة والإنارة والبنيات الأساسية.
وقد اعتمد معتقد مقاربة تعتمد الحزم في تطبيق القانون، لكنها لا تغفل جانب الحوار وتقديم البدائل الممكنة، وهو ما أكسبه تقديرا واسعا لدى الساكنة و جميع الفاعلين المحليين بالمنطقة. ومن الجوانب التي حظيت بالإشادة كذلك حرصه على العمل المشترك مع أعوان السلطة، والقوات المساعدة، والقطاعات الجماعية، من أجل ضمان تناغم الجهود وتحقيق نجاعة أكبر في التدخلات اليومية وقد ساهم هذا التنسيق المستمر في رفع جودة الخدمات وتعزيز الحكامة الترابية داخل نفوذ الملحقة الإدارية الثانية.
إن نجاح هذا النموذج في التسيير لم يأتِ من فراغ، بل من رؤية واضحة ترتكز على ثلاثة مبادئ أساسية: القرب من المواطنين، تطبيق مقتضيات القانون، والفعالية في التدبير.
وهي مبادئ جعلت الساكنة تشعر بأن الإدارة أصبحت أكثر تفاعلا مع قضاياها وأكثر قدرة على التدخل السريع لمعالجة الإشكالات المطروحة.
ومما لا شك فيه، أن استمرار هذه الدينامية سيُسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الخدمات داخل منطقة سيدي بيبي، وتعزيز ثقة المواطنين في الإدارة الترابية، وترسيخ نموذج جديد في أداء المسؤول المحلي يقوم على الكفاءة والانضباط والمبادرة.
ومع كل هذه الإنجازات، يبقى طموح الساكنة كبيراً في استمرار هذا النهج وتطويره، حتى تستمر الملحقة الإدارية الثانية في لعب دورها الإيجابي كواجهة إدارية فعّالة ومواطِنة، يقودها مسؤول أثبت، منذ التحاقه، أنه أهل لتحمل المسؤولية وقادر على الارتقاء بمستوى الخدمات الإدارية نحو الأفضل


تعليقات
0