جريدة البديل السياسي |البديل الوطني

ارتفاع الأسعار في السعيدية يهدد سمعة المدينة السياحية وجذب الزوار

hq720

جريدة البديل السياسي 

تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صور لفواتير بعض المقاهي والمطاعم الشهيرة في مدينة السعيدية على نطاق واسع عبر حساباتهم مؤخرًا، وعبر النشطاء عن استيائهم من الأسعار “الخيالية” التي تفرضها تلك المقاهي والمطاعم، وذلك في فصل الصيف.

وقد كشف النشطاء أن أسعار المطاعم والمقاهي في هذه المدينة تفوق قدرة المواطن المغربي على دفعها، وأشاروا إلى أن هذه الأمور تحدث تحت أعين السلطات الرسمية التي تكتفي بالمشاهدة دون التدخل في الوضع.

كما تم تداول العديد من الفواتير للمشروبات والأطعمة التي وصفها النشطاء بأنها مبالغ فيها، مع تأكيدهم على أن القطاع يعاني من الفوضى وغياب أي رقابة تردع مثل هذه السلوكيات التي تعكس الجشع والرغبة في تحقيق ربح سريع.

واعتبر بعض المواطنين أن الحصول على كوب قهوة أو فنجان شاي مع زجاجة مياه صغيرة يكلف حوالي 200 درهم على الأقل في بعض المقاهي المطلة على الشاطئ التي يفضلها الزوار خلال هذه الفترة.

وأكدت العديد من الشهادات التي تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي أن أسعار الخدمات هذه المدينة تفوق أسعار بعض الدول الأوروبية، مع وجود اختلاف كبير في الجودة.

واعتبر النشطاء نفسهم أن هذه الممارسات القائمة في المرافق السياحية تسيء لصورة السياحة في المنطقة ، في الوقت الذي يفترض فيه أن تشجع المغاربة والأجانب على زيارة مدن المملكة بدلاً من الهروب منها.

ومن ناحية أخرى، ربط العديد من الفاعلين في قطاع السياحة بين غلاء فواتير المقاهي والمطاعم في المدينة والغلاء الغير المسبوق الذي شهدته بعض المواد الاستهلاكية، وأشاروا إلى أن هذا الأمر تأثر على أسعار الخدمات السياحية وارتفاعها بشكل كبير.

وشدد هؤلاء المهنيون على أن قطاع السياحة يخضع لحرية التسعير، وأن للمواطن الحق في الاختيار بحرية وفقًا لقدرته الشرائية وتفضيلاته.

أمام هذا الوضع، يفضل العديد من المغاربة قضاء عطلاتهم في وجهات سياحية دولية، خاصة في إسبانيا واليونان والبرتغال وتركيا، حيث يتم تقديم خدمات جيدة بأسعار مناسبة وفقًا لرأيهم

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي