جريدة البديل السياسي – مريم العطاف
أودع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بأكادير، قائد مركز للدرك بإحدى الجماعات الترابية الشاطئية القريبة من مدينة أكادير، سجن أيت ملول إلى حين انتهاء التحقيق التفصيلي معه بعد متابعته بالإتجار الدولي في المخدرات.
وكان تم إيقاف قائد الدرك، وهو برتبة مساعد أول، يوم الاثنين الماضي، في إطار التحقيقات القضائية المتواصلة بعد ضبط كمية كبيرة من مخدر الشيرا تصل كتلتها إلى طن ونصف الطن كانت مهيأة للتصدير عبر البحر انطلاقا من أحد المنافذ البحرية داخل النفوذ الترابي لمركز الدرك الذي يترأسه القائد الدركي الموقوف.
وبعد البحث مع الموقوفين، الذين تم اعتقالهم بعد ضبط الشحنة، من قبل عناصر الضابطة القضائية بالقيادة الجهوية للدرك بأكادير، تبين أن قائد الدرك الموقوف مرتبط بهذه الشبكة التي كانت تعمل جاهدة على تصدير هذه الكمية الكبيرة من الشيرا عبر منفذ بحري إلى الخارج، وذلك بتواطؤ مع المسؤول الدركي، الذي تتجلى مهمته في تسهيل الطريق للعبور الآمن نحو الوجهة المحددة، وذلك عبر إفراغ المنطقة التي ستنطلق منها الشحنة وعدم التواجد فيها، وإبعاد أعين عناصر مركز الدرك عنها، غير أن هذا المخطط فشل في النهاية.
وكان رجال الدرك الملكي تمكنوا، يوم 12 ماي الماضي، من إحباط عملية تهريب كبيرة من المخدرات عبر منفذ بحري بأحد شواطئ منطقة تغازوت يسمى «لاسورس»، حيث تم حجز 60 رزمة من الشيرا ملفوفة بدقة وعناية، مع إيقاف أربعة أشخاص يشتبه انتماؤهم إلى شبكة إجرامية متورطة في هذا التهريب، وتم، خلال العملية نفسها، حجز شاحنة صغيرة كانت تحمل الشيرا وقارب مطاطي لتهريب الكمية عبر البحر. وبعد وضع الموقوفين رهن الحراسة النظرية للتحقيق، قاموا بالكشف عن تفاصيل الخطة الموضوعة لتهريب الكمية المحجوزة نحو الخارج عبر البحر، وذلك بمساعدة قائد الدرك الملكي، الذي كانت مهمته تندرج في تسهيل إخراج المخدرات من البر نحو المنفذ البحري مقابل عمولة مالية.
تعليقات
0