جريدة البديل السياسي |صوت المواطن

إقليم اشتوكة أيت باها يرفع درجة التأهب لمواجهة التقلبات المناخية.

téléchargement (14)

جريدة البديل السياسي

في إطار الاستعدادات الاستباقية لمواجهة موجة البرد والصقيع، ترأس عامل إقليم اشتوكة أيت باها، السيد محمد سالم الصبتي، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا موسعًا للجنة الإقليمية لليقظة، خُصص لتدارس التدابير العملية الكفيلة بالحد من آثار التقلبات المناخية وحماية الساكنة، لاسيما بالمناطق القروية والجبلية.

الاجتماع، الذي عرف حضور رؤساء المصالح الأمنية والسلطات المحلية إلى جانب مسؤولي المصالح القطاعية المعنية، شكل مناسبة للتأكيد على ضرورة الرفع من مستوى التعبئة والجاهزية، انسجامًا مع مضامين التوجيهات الوزارية الداعية إلى اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالتخفيف من تداعيات سوء الأحوال الجوية، وضمان سرعة التدخل وفك العزلة عن المناطق المهددة.

وفي هذا السياق، شدد عامل الإقليم على أهمية التنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين، وتسريع وتيرة التدخلات الميدانية، مع تعبئة الموارد البشرية واللوجستيكية ووضعها رهن إشارة اللجان المحلية لليقظة والتتبع.

كما تم استعراض جملة من الإجراءات الاستباقية، من ضمنها الاستعداد للتدخل السريع في المناطق الوعرة والمعرضة لانقطاع الطرق والمسالك، حيث جرى تجهيز نقطتين مخصصتين لهبوط المروحيات قصد ضمان فعالية التدخلات الاستعجالية عند الاقتضاء.

وأوضح المجتمعون أن موجة البرد المرتقبة ستهم سبعة دواوير تابعة لثلاث جماعات قروية، هي إداوكنيضيف وتنالت وأوكنز، ما يستدعي تعبئة شاملة لكافة المصالح المعنية.

كما تم التأكيد على برمجة عمليات اجتماعية وإنسانية، تشمل توزيع الأغطية والمواد الغذائية لفائدة الساكنة المتضررة. وتميز اللقاء بتقديم عرضين تقنيين؛ الأول من طرف المديرية الإقليمية للتجهيز والماء، تم خلاله استعراض المخطط الاستعجالي الرامي إلى معالجة الانقطاعات المحتملة ببعض المحاور الطرقية والنقط السوداء، مع تسخير الآليات والموارد البشرية الضرورية لضمان استمرارية التنقل وفك العزلة عن الدواوير المتضررة. أما العرض الثاني، فقد قدمته مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، حيث تم تسليط الضوء على التدخلات الصحية المبرمجة، من خلال تنظيم قوافل طبية، وتعبئة أطقم طبية وتمريضية، وتوفير سيارات الإسعاف والأدوية اللازمة، إلى جانب تعزيز جاهزية المرافق الصحية المحلية.

وفي ختام الاجتماع، جرى التأكيد على أهمية اعتماد مقاربة تشاركية قائمة على التنسيق والتواصل المستمر مع الساكنة، وضمان نجاعة التدخلات الميدانية والاستجابة الفورية للحاجيات المستعجلة، بما يحد من الآثار الصحية والاجتماعية لموجة البرد في ظل حدة التقلبات المناخية التي تشهدها المنطقة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي