جريدة البديل السياسي |سـياسـيات

أين اختفى برلمانيو إقليم الناظور ؟ مع اقتراب الانتخابات… تعود الوجوه ذاتها وتغيب الحصيلة

images (17)

جريدة البديل السياسي 

مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في المملكة، يعود إلى الواجهة السؤال الذي يؤرق ساكنة إقليم الناظور : أين اختفى ممثلو الإقليم تحت قبة البرلمان؟ اربعة برلمانيين يمثلون ساكنة مهمة، غابوا عن الأنظار بعد الفوز، وغابت معهم الوعود التي أطلقوها خلال الحملات الانتخابية السابقة.

التمثيلية السياسية الغائبة

في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها الإقليم، وعلى رأسها البطالة في صفوف الشباب، وتدهور البنية التحتية، وضعف الاستثمارات، كان من المفترض أن يُسمع صوت بن اقليم الناظور عاليًا في البرلمان.

لكن واقع الحال يكشف أن أصوات ممثلي الإقليم كانت خافتة، إن لم نقل منعدمة، خلال الولاية التشريعية الحالية.

لا مشاريع ملموسة، لا ترافع حقيقي داخل قبة البرلمان، ولا أثر يُذكر لمبادرات محلية نابعة من هؤلاء النواب الذين اختارهم المواطنون على أمل التغيير.

تغيب الحصيلة ويتكرر المشهد ذاته: حملات انتخابية حماسية، وعود براقة، ثم صمت مطبق بعد الوصول إلى الكراسي البرلمانية.

الشباب العاطلون عن العمل في الناظور يطرحون سؤالًا بسيطًا ومشروعًا: ماذا قدم لنا ممثلو الإقليم؟ لا فرص شغل، ولا برامج تأهيل، ولا حتى تواصل فعّال مع هذه الفئة الواسعة.

الواقع يؤكد أن البرلمانيين اكتفوا بالظهور في المناسبات، وغابوا في اللحظات الحاسمة التي كان فيها الإقليم بأمسّ الحاجة إلى من يدافع عنه.

هذا و مع اقتراب كل موعد انتخابي، تعود الوجوه نفسها لتطرق الأبواب، وتعيد تدوير الخطاب ذاته: “سنناضل من أجلكم، سنرفع مطالبكم، سنغير واقع الإقليم”.

لكنّ الذاكرة الشعبية أصبحت أذكى من أن تُخدع مجددًا. الإحباط سيد الموقف، والثقة في المؤسسات التمثيلية في أدنى مستوياتها

إذا كانت الانتخابات فرصة للتغيير، فإنها أيضًا مناسبة للمحاسبة. هل سيُحاسب نواب اقليم الناظور على غيابهم وصمتهم؟ وهل سيتحمل الناخبون مسؤولية إعادة نفس الوجوه رغم التجربة المخيبة؟

 إقليم الناظور لا يحتاج إلى شعارات انتخابية بقدر ما يحتاج إلى فعل سياسي حقيقي، وإلى نواب يدركون أن التمثيلية ليست تشريفًا بل تكليفًا. فهل نرى يومًا هذا التغيير؟ أم أن الدوامة ستتكرر مرة أخرى؟

 

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي