جريدة البديل السياسي |قضايا المجتمع

أزمة صامتة في مراكش: هل تنهار أغلبية فاطمة الزهراء المنصوري؟ .

images (3)

جريدة البديل السياسي 

 

 

ما تزال قضية فاطمة الزهراء المنصوري تُخيّم على المشهد المحلي بمدينة مراكش، وسط محاولات حثيثة من المقربين منها – من نواب ومستشارين وفاعلين جمعويين ومناضلين بحزب الأصالة والمعاصرة – لتلميع صورتها لدى الرأي العام، عبر نشر فيديوهات وصور تستحضر كفاءتها و”نظافة يدها”.

وحسب مصادر مطلعة، فقد أثار الصحافي الملقب بـ”الطاوجني” جدلًا واسعًا بعد أن غيّر موقفه بشكل مفاجئ من قضية “هكتارات المنصوري”.

ففي شريط مصوَّر بثّه على قناته بـ”يوتيوب”، تحدث بإعجاب عن الحس التواصلي الراقي لعمدة مراكش، متمنّيًا لها التوفيق في أن تصبح أول رئيسة حكومة مغربية في التاريخ العربي. وبينما كان يوزّع المديح على المنصوري، وجّه في الوقت نفسه نقدًا لاذعًا لعزيز أخنوش وقيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، داعيًا إياهم إلى التعلم من تجربة “عمدة مراكش” في التواصل السياسي.

هذا التحوّل المفاجئ في خطاب الطاوجني، والذي ميّز فيه بين حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الأحرار، فجّر صراعًا صامتًا داخل أروقة المجلس الجماعي لمراكش. إذ تشير مصادر متطابقة إلى أن المنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، قام بمشاركة الفيديو داخل مجموعة “واتساب” تضم أعضاء المجلس الجماعي، ما فجّر مواجهة مباشرة مع كل من عبد الواحد الشفّاقي، رئيس مجلس مقاطعة المنارة، وأمل الملاخ، نائبة الرئيس والمستشارة بديوان إحدى وزارات حكومة أخنوش، في حين آثر باقي مستشاري الأحرار الصمت.

الفيديو، الذي تضمّن هجومًا ضمنيًا على “رفاق أخنوش”، تم تداوله بشكل واسع داخل الأوساط “البامية” بمراكش، وشارك في نشره عدد من المستشارين والمناضلين المحسوبين على الحزب، وكان أول من روّج له هو النائب الأول للعمدة، لتتوالى بعده منشورات “حراس الهيكل”.

فهل يفتح هذا التوتّر باب الانشقاق داخل الأغلبية المسيرة لمجلس جماعة مراكش؟ وهل يستعد “رفاق أخنوش” للانسحاب من التحالف، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون سحابة صيف عابرة؟ أسئلة تُطرح بإلحاح في كواليس المدينة الحمراء.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي